دشّن الدكتور "حمد بن محمد آل الشيخ" -نائب وزير التربية والتعليم المكلف- المبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها" والمتخصصة بالقيادة الآمنة، وتتبناها جمعية الأطفال المعاقين، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في المدارس التابعة لوزارة التربية بدءًا من منطقة الرياض، وذلك تحت رعاية الأمير "خالد الفيصل" وزير التربية والتعليم. وتشمل المبادرة لاحقًا كل المدارس والمرافق التابعة لوزارة التربية، والبالغ عددها أكثر من 34 ألف مدرسة، وتضمّ أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة. جاء ذلك خلال حفل أقيم بابتدائية "ابن بيطار" في مدينة الرياض، بحضور الدكتور "عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم" عضو مجلس الشورى -نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين- والأستاذ "عوض بن عبدالله الغامدي" -أمين عام الجمعية- وأعضاء اللجنة التنفيذية للمبادرة والشركاء، وعدد من المدعوين ووسائل الإعلام. وأكد "آل الشيخ" أن هذه الحملة تأتي امتدادًا للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، والتي باركها سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مبينًا أن هذه الحملة سيكون لها دور كبير في نشر الوعي بالسلامة المرورية في المجتمع التربوي، بداية من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وهي استمرار للبرامج الفاعلة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم مع مؤسسات المجتمع المدني، للحدّ من الحوادث المرورية، التي من ضحاياها أكثر من 60% من الشباب دون سن العشرين. وثمنّ، الجهود الكبيرة التي يبذلها الأمير "سلطان بن سلمان" -رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين- في سبيل خدمة قضية الإعاقة ومسبباتها، ووضع الحلول المناسبة، معبرًا عن سعادته لانطلاق المبادرة في الوزارة، والتي باتت مطلبًا أساسيًّا لبناء جيل مثقف وواع بأنظمة السلامة المرورية، والحد من الخسائر التي تتكبدها المملكة سنويًّا. وأشاد بالمبادرة والدور التوعوي الذي تقوم به الحملة، ما أسهم في رفد الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور، ونتج عنه خفض الحوادث المرورية بنسبة 10% تقريبًا في النصف الأول من عام 1435هـ، آملًا أن تشكل هذه الخطوة بداية شراكة تساعد على تثقيف الطلاب والطالبات بأهمية القيادة بشكل يضمن سلامتهم وسلامة المجتمع، والالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية. يشار إلى أن المملكة -وبحسب الإحصاءات الرسمية- تسجل 35 إعاقة جديدة يوميًّا، بمعدل 1000 إعاقة شهرية، و40 ألف إصابة سنويًّا، 30% منها إعاقات دائمة، و20 حالة وفاة يومية، وتصل نسبة الوفيات من فئة الشباب -بين "18/22" سنة- إلى 72%، بينما تقدر نسبة المعاقين بإعاقات حركية 80%، ويتكبد الاقتصاد الوطني ما يقارب 21 مليار ريال سنويًّا، تتوزع بين الرعاية الصحية، والتعويضات الطبية، وفقدان لعناصر منتجة، وساعات عمل وقوى عاملة، ناهيك عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعاقين.