استطاع فريق طبي متخصص من مركز الأمير سلطان بمستشفى الملك خالد بنجران إنقاذ شاب (22 عامًا) كان يقوم بإصلاح سيارته فسقطت على صدره، بإجراء جراحة عاجلة شارك فيها 17 استشاريًا، تكللت بالنجاح وتقرر أن يخرج الشاب الأحد (21 ديسمبر 2014). وأوضح المشرف العام على مستشفى الملك خالد بنجران، الدكتور عبده الزبيدي، أن المريض وصل لطوارئ المستشفى وتم تقديم الإسعافات الأولية له وإجراء تقييم مبدئي أظهر أن حالته غير مستقرة ولديه نزيف حاد بالصدر، فقرر الجراحون أخذه فورًا لغرفة العمليات، حيث تبين إصابته بتمزق بالشريان الأورطي مع نزيف حاد داخل الصدر وتهتك بالمثانة مع نزيف شديد من مجرى البول نتيجة تهتك الشريان الحوضي الأيسر الرئيس. وتم إجراء جراحة عاجلة بمساعدة جهاز القلب الصناعي لاستبدال الجزء المتمزق من الشريان الأورطي بأنبوب شرياني صناعي، بواسطة فريق طبى مكون من الدكتور عادل راغب استشاري جراحة القلب والدكتور طارق صديقي استشاري جراحة القلب والدكتور حسن الغامدي استشاري جراحة الصدر والدكتور محمد عبد العليم استشاري جراحة الصدر والدكتور منصر الجبري استشاري الأوعية الدموية، ودكتور عبد الله الشطري استشاري التخدير، وإخصائية التروية ابتسام الشهراني، ودكتور أحمد عيسى استشاري العناية المركزة. وبعد نجاح العملية تم نقل المريض لقسم الأشعة التداخلية، حيث قام دكتور ناصر الغارم استشاري الأشعة بإجراء تداخلي ناجح لتوقيف نزيف الشريان الحوضي الأيسر بواسطة إطلاق صمات صناعية، وبعدها نقل المريض لعناية جراحة القلب بمركز الأمير سلطان في حالة مستقرة حيث تم رفع جهاز التنفس الصناعي وهو الآن بحالة صحية جيدة ويستجيب للعلاج بشكل جيد وسيخرج من المستشفى اليوم. وأشار الدكتور الزبيدي، إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله- سبحانه وتعالى- ثم الكوادر الطبية المؤهلة والتجهيزات التقنية العالية، حيث تم إعطاؤه أكثر من 60 وحدة دم وبلازما وصفائح دموية لتعوض النزيف الذي حدث له من تهتك الشريان الصدري، مع العلم بأن نسبة الخطورة والوفاة في مثل هذه الحالات تصل إلى 90٪، لكن سرعة الاستجابة ومهارة الأطباء وتوافر الإمكانيات الضخمة كانت سببًا في نجاح العملية.