تكتظ العيادات والممرات وكراسي الانتظار في مستشفى الملك خالد بحائل، بمئات المرضى في مشهد يومي يصل ذروته في الفترة الصباحية فيما يحدث المشهد ذاته في صالة المواعيد التي تستقبل سيلا من المراجعين بشكل يومي يتسبب في طول المواعيد التي تطول لعدة أشهر، لكونه المستشفى الوحيد الذي يجمع كل التخصصات. فيما يتذمر عدد من مراجعي المستشفى من طول مدة انتظار المواعيد التي قد تصل إلى شهور بل إلى نصف عام بعدد من العيادات الخارجية التابعة لذات المستشفى، ما يتسبب إلى اتجاه أهالي حائل إلى المستوصفات الخاصة ودفع المبالغ الباهظة للبحث عن مواعيد متقاربة أو الاتجاه إلى الدول القريبة لإجراء العمليات التي ينبغي إجراؤها في أسرع وقت. وحذر أحد الأطباء العاملين في مستشفات حائل من تداعيات استيعاب أكثر للمراجعين، مما قد يقود هذا إلى ظهور الأخطاء والتشخيصات غير السليمة. وأكد عدد من المراجعين، معاناتهم الكبيرة بسبب الازدحام في العيادات الخارجية من عدم التنظيم وقله الكادر الطبي وقلة الأدوية. وذكر محمد الشمري أحد المراجعين لمستشفى الملك خالد أن أبرز هذه المصاعب التي يعانيها المريض حيال المراجعات طول الانتظار وتباعد المواعيد إلى أشهر. وفي جولة ميدانية لـ«عكاظ» داخل هذه العيادات يتضح الزحام على أشده في أقسام المراجعات، في ظل نقص الكادر الطبي ونقص بعض أنواع الأدوية في الصيدليات وطول مدة المواعيد بسبب كثافة المراجعين الذين يخدمهم المستشفى. ويشير عبدالله السعيد أحد المرافقين لابنته إلى أن الناس بدأوا يهجرون المستشفى الحكومي بمنطقة حائل إلى المستوصفات الخاصة التي أصبح سوقها رائجا بسبب الزحام الذي تشهده أقسام المستشفى لقلة الكوادر الطبية رغم ارتفاع رسوم علاجها وعدم قدرة البعض على تحملها. ويؤكد فهد الخالد أن نقص الأدوية في المستشفى هي المشكلة التي أصبحت تؤرق المرضى والمراجعين وقد تطال حتى المنومين في المستشفى وبعضهم قد لا تساعده حالته المادية في البحث عن الدواء أو الذهاب إلى المستشفيات الخاصة. وعلق مصدر بالشؤون الصحية بمنطقة حائل أن الشؤون الصحية تعمل فعلياً الآن على الحلول للعيادات المكتظة بالمواعيد وقد سبق أن رفعت للوزارة وتمت الموافقة على العمل بالأوقات الإضافية مع الخدمات المساندة لجميع العيادات التي تتجاوز مدة الانتظار أكثر من أربعة أسابيع، إضافة إلى ان صحة المنطقة حرصت على دعم الكوادر الطبية من خلال التعاقد الطبي المؤقت الذي وفر للمنطقة حتى الآن 92 طبيبا زائرا.