أطلق مكتب العمل بمكة المكرمة حزمة من الخدمات الجديدة لمواكبة التنامي الواضح على العمالة، في ظل تسارع وتيرة تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة التي تشهدها العاصمة المقدسة، فضلاً عن انتعاش الأسواق التجارية، حيث تم تفعيل استقدام الأفراد عن طريق مكتب العمل بالعاصمة المقدسة لمكة المكرمة والقرى التابعة لها. وقلّص مكتب العمل بمكة المكرمة ساعات الحصول على تأشيرات العمالة من خلال استقبال طلبات الاستقدام للأفراد بالعاصمة المقدسة وخدمة القرى والمحافظات القريبة منها، بدلاً من اللجوء إلى الاستقدام العمالي عبر مكتب الاستقدام بجدة، الذي شهد انخفاض أعداد المراجعين وسهّل على سكان مكة المكرمة خاصةً كبار السن والعجز من عناء السفر إلى هناك للحصول على تأشيرة العمالة المنزلية. وتم إنشاء صالة لخدمة العملاء تستوعب أعداداً كبيرة من المراجعين عملاء المكتب، حيث يتم استقبالهم بكل تقدير واحترام وتقديم واجب الضيافة أثناء فترة انتظاره لانجاز معاملته، ومما لاشك فيه أن تسهيل الخدمات المقدمة لأصحاب الشركات والمؤسسات وطالبي الخدمة من مكتب العمل وتقديم كل ما من شأنه راحتهم مع توفير الخدمات اللازمة لهم يأتي تحقيقاً لطموحات وزير العمل "عادل محمد فقيه" وحرصه على تلبية احتياجات أسواق أم القرى المختلقة التي تشهد تنامياً واضحاً في تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة، وتؤسس لبنية تحتية راقية تدعم أعمال الجهات الحكومية في مجال الحج والعمرة، وتحقق الراحة لقاصدي بيت الله الحرام، فضلاً عن تنفيذ مئات المشروعات الجديدة المرتبطة بمحطات القطار والطرق الدائرية والمناطق السكنية، وكذلك تجديد شبكات الخدمات الأرضية، إضافةً إلى تنامي الطلب على أسواق البناء والتعمير بسبب إزالة آلاف المساكن لصالح توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي، وإنشاء محطات الخدمات المركزية وشق طريق الملك عبدالعزيز الجديد. احترافية واستباقية وأدركت وزارة العمل حجم الحاجة إلى العمال في مدينة يتسارع نموها بشكل سريع جداً مع اتجاه رؤوس الأموال للاستثمار في مكة المكرمة، في قطاع الفنادق ومساكن الحجاج والمساكن الخاصة في مدينة ستتحول في غضون الأعوام القليلة المقبلة لأكبر مدينة إسلامية حاضنة للفنادق، حيث انفتاح أبواب العمرة والحج بأعداد كبيرة وغير مألوفة من قبل. والكل يدرك عن قرب أن خدمات الوزارة تركز على الاحترافية والاستباقية وتوفير عامل الوقت والجهد من خلال التعامل الحاسوبي. واعتبر متعاملون ومستثمرون في قطاعات مختلفة بمكة المكرمة أن الخدمات المقدمة عبر مكتب العمل بالعاصمة المقدسة وثبة جديدة لوزارة العمل لها أبعاد اقتصادية كبيرة تحقق المنفعة والفائدة للأسواق المتحركة بمكة المكرمة. خفّف ضغط استقدام الأفراد عن محافظة جدة وصالة خدمة العملاء تستوعب كافة المراجعين تسهيل معاملات وقال "مشعل الهذلي": إن خطوة وزارة العمل الجديدة حققت تخفيض حركة السير على طرق (مكة المكرمة- جدة)، بل وخففت العبء العملي على فريق الموظفين بمكتب الاستقدام بجدة، مبيناً أن متابعة مدير مكتب العمل بمكة المكرمة الأستاذ "حمدي يونس" وبإشراف ومتابعة مستمرة من مساعده الأستاذ "ناصر العتيبي"، وبتوجيهات مديرعام فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ "عبدالمنعم بن ياسين الشهري" كانت لها أثر واضح في تسهيل معاملات المراجعين، مضيفاً: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وبكل أمانة فإن منسوبي مكتب العمل بالعاصمة المقدسة ضربوا أروع الأمثلة في سرعة الإنجاز والدقة، وكذلك التنفيذ والتنظيم"، مشيراً إلى أن افتتاح قسم الاستقدام بمكة المكرمة ساهم كثيراً في التخفيف على المواطنين من سكان مكة المكرمة والقرى التابعة لها، حيث أسهم ولله الحمد في اختصار كثير من الوقت والجهد على المراجعين، مؤكداً على أنه طال انتظارهم منذ فترة من الزمن، واليوم يشهدون واقعاً ملموساً ولله الحمد. وأضاف أن قسم الاستقدام بمكة يُعد أنموذجاً يجب أن يحتذى به بين الإدارات الحكومية، حيث لمسوا اهتماما كبيرا من الموظفين الذين يبذلون قصارى جهدهم في خدمة المراجعين وسرعة انجاز المعاملات. تنظيم رائع وأوضح "فايز بركات" أنه أندهش بما شاهدته من تنظيم رائع وحسن استقبال من قبل موظفي مكتب العمل بالعاصمة المقدسة عند مراجعته لقسم لاستقدام، مضيفاً أن أكثر ما لفت انتباهه تقديم واجب الضيافة من قهوة وشاي للمراجعين وقت انتظارهم، وهذا ما يجلب السعادة والرضا لدى المراجع، كما أن تصميم القسم وتوفير أماكن انتظار شاسعة أمام المراجعين له أثر إيجابي في نفوس المراجعين، إضافةً إلى الخدمات الأخرى المقدمة من حيث السرعة في الأداء والدقة في التنفيذ. وامتدح المواطن "إبراهيم حامد" التعامل الراقى لموظفي مكتب العمل بمكة المكرمة، قائلاً: حينما يستقبلك الموظف بابتسامة يوفر لك الكثير من التخفيف من العناء والجهد في المراجعة لانجاز المعاملات، مضيفاً أن ما شاهده في هذا القسم من حسن تنظيم وتطوير في الأداء يؤكد حرص القائمين على العمل على راحة المراجعين، وكذلك تسهيل أعمالهم عبر الدقة في العمل والسرعة في الإنجاز، مشيراً إلى أن صالات المكتب تستوعب أعداداً كبيرة من المراجعين، عبر استقبالهم بكل تقدير واحترام، ذاكراً أن تسهيل الخدمات المقدمة لأصحاب الشركات والمؤسسات وطالبي الخدمة من مكتب العمل وتقديم كل ما من شأنه راحتهم مع توفير الخدمات اللازمة ينعكس إيجابياً على الاستثمار والمستثمرين. وأشارت "لبنى بخش" -سيدة أعمال- إلى أن الفرع النسوي في مكتب العمل والعمال بالعاصمة المقدسة أدى الدور المنوط بكل همة واقتدار، حيث لا يستغرق إنجاز المعاملة سوى دقائق معدودة.