وصف متابعات: كثيرا ما نسمع عن إصابة بعض الأطفال بما يعرف بأنيميا الفول فما أعراض هذا المرض، وما مضاعفاته ومسبباته وكيف يمكن تجنبها؟ يجيب عن هذا التساؤل الدكتور مدحت الزيات استشارى طب الأطفال وأمراض الحساسية قائلا: يعانى الطفل المصاب بهذا المرض من اصفرار الجسم والعينين والشحوب وتغير لون البول للون الأحمر، وتظهر إذا تناول الطفل فول أو نوعا من البقوليات اللوبيا والبسلة والفاصوليا أو الطعمية فتظهر عليه هذه الأعراض بعد يومين من تناول هذه المأكولات، وهو مرض جينى وراثى يصيب الطفل فى مراحل نموه الأولى. كما يحدث هذا المرض عقب تناول أدوية السلفا والإسبرين وخافض الحرارة مثل النوفالجين والفيجيا سكين وأدوية الكلورمينثكول مضادات حيوية وبعض أدوية الملاريا، وبسبب تعرض الطفل لبعض الالتهابات أو الفيروسات أو الأمراض المعدية، استنشاق النفتالين، رائحة الفول الحراتى. وتحدث الإصابة بهذا المرض للطفل الذى لديه استعداد وراثى نتيجة نقص لأحد الإنزيمات بداخل كرات الدم الحمرا وهو إنزيم جلوكوز 6 فوسفات دى هيدروجينز، مما يجعل جدارها هشا وعرضة للتكسير إذا ما تعرضت للمواد المؤكسدة السابق ذكرها وغالبا يصاب الطفل بهذا المرض فى السنوات الأولى من عمره من سن 6 شهور إلى 3 سنوات وتصيب الذكور بمعدل أكبر بكثير من الإناث، وينتشر فى البلاد التى تقع فى دول حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. ولا يسبب هذا المرض أعراض مزمنة لكنه يظهر بشكل مفاجئ حيث يفاجأ الوالدان بظهور هذه الأعراض على الطفل فجأة مع زيادة سرعة التنفس ونادرا ما تحدث مضاعفات أخطر من هذا. وطرق العلاج: يؤكد الدكتور الزيات أن الوقاية خير وسيلة للعلاج وذلك بتجنب التعرض للمواد المؤكسدة والابتعاد عن الأدوية المسببة لذلك وعدم التعرض لاستنشاق النفتالين، وعلى أم الطفل المصاب بهذه الأعراض التوجه مباشرة للطبيب وغالبا يكون العلاج بالابتعاد عن مسببات المرض وتبدأ الأعراض فى الاختفاء خلال أيام تدريجيا فى الحالات البسيطة ويجب عمل تحليل للدم للتأكد من درجة التكسير فى كرات الدم الحمراء، فإذا كان التكسير شديدا ينبغى نقل دم فورا للطفل ويعود الطفل لحالته الطبيعية خلال أيام.