استنجد مواطنون بمحافظة جدة أمس، بإمارة منطقة مكة المكرمة، ومحافظة جدة، والشرطة لإنقاذهم من قرار الطرد من مساكنهم وهو «وقف» يتبع لجمعية مساعدة الشباب على الزواج بعد فصل التيار الكهربائي عن بعض الشقق. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن الجمعية طلبت من سكان العمارة مغادرة شققهم في أسرع وقت لتن`فيذ قرار الهدم، بعد مخاطبة المحافظة، وإزالة المبنى من أج`ل بنائه من جديد لاستثماره. ونصت الشكوى التي قدمها السكان إلى عدد من الجهات الرسمية في منطقة مكة المكرمة، (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، ضد مدير الجمعية على :»نحن جميع سكان المبني التابع لجمعية مساعدة الشباب على الزواج، وبرغم التزامنا كمستأجرين بما يفرضه علينا النظام من سداد جميع الإيجارات دون تأخير، إلا أن مدير الجمعية طلب منا إخلاء المبنى، وعند سؤالنا عن السبب أفادنا بأن سبب إخلائهم هو هدم المبنى». وأضافوا في شكواهم :«بعد أن رفـضنا المــغادرة قام بتهديدنا، وأمر حارس العمارة بأن يقطع التيار الكهربائي عن المصعد، وحيث إن من بين سكان العمارة أطفالاً ونساء كبيرات في السن، وأشخاصاً مرضى لا يستطيعون استـــخدام الدرج، إضــافة إلى إصدار أمر للحارس بإبقاء النفايات داخل المبنى وعـدم إزالتها ما تسـبب لنا بأضرار وروائح مزعجة. وتابعوا :«طلبنا من حارس العمارة رمي النفايات وتشغيل المصعد، ورفض وطلب منا التواصل مع المدير». وطلب السكان في شكواهم من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد إحضار مدير الجمعية وأخذ التعهد عليه بعدم التعرض لهم وعدم تهديدهم بالطرد وإعادة التيار الكهربائي للمصعد وإزالة النفايات. من جانبه، تقدم أحد السكان المرضى بشكوى إلى إمارة منطقة مكة المكرمة يطلب فيها رفع المعاناة التي لحقت بهم من جراء تهديد مدير الجمعية لهم، مشيراً إلى أنه تم رفع إيجار الشقة من 30 ألف ريال إلى 45 ألف ريال دون مراعاة لظروف المواطن. وأضاف :«تم فصل التيار الكهربائي عن المصعد، إذ إن شقتي التي أسكن فيها تقع في الدور الرابع وهو ما يزيد من معاناتهم، لاسيما وأنه تعرض لحادثة مرورية، ويحتاج إلى علاج طبيعي ومن الصعب استخدام الدرج أثناء الصعود إلى الشقة. وقال أحد المستأجرين لـ»الحياة» رفض ذكر اسمه، إنه أستأجر من الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج محلاً تجارياً بـ 55 ألف ريال، وبلغت خسائره أكثر من 140 ألف ريال، وطلب منه المغادرة رغم أنه لم يكمل عقده السنوي وهو ما يخالف أنظمة العقود. وتحدثت زوجة أحد المواطنين المستأجرين لـ»الحياة»، مشيرة إلى وجود مضايقات لهم منذ فترة تتضمن قطع التيار الكهربائي، وانقطاع المياه، موضحة أن الجمعية فاجأتهم برفع سعر إيجار الشقة من 32 ألف ريال إلى 45 ألفاً. وأشارت إلى أنها تعيش هي وبناتها الثلاث في الشقة كون زوجها يعمل خارج البلاد، مشيرة إلى أنها وافقت على رفع إيجار الشقة، إلا أنها فوجئت بالمضايقات التي تحدث لهم في كل يوم مروراً بانقطاع المياه، إضافة إلى حجز فواتير الكهرباء، مطالبة الجهات المختصة بالتدخل وحل هذه المشكلة التي أزعجتهم. «مسؤول»:الإخلاء لدواعي هدم المبنى لإعادة استثماره < أوضح مدير الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في محافظة جدة المكلف الدكتور عبدالله الحمراني لـ»الحياة»، أن الجمعية قدمت طلباً إلى محافظة جدة تضمن مطالبتهم بإخلاء العمارة من السكان، ولم يتم التجاوب من سكان العمارة، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ السكان بالطلب قبل عام من الآن . وأكد أن سبب الإخلاء يعود إلى أن الجمعية تريد إعادة استثمار المبنى ليعود بالنفع العام على الجمعية والخدمات التي تقدمها الجمعية، وهي مساعدة الشباب المقبلين على الزواج، وتأهيليهم، وتدريبهم، وتوجيههم أسرياً وهو ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين. وتعمل الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج، على مساعدة الشباب الراغب في الزواج، والتوفيق بين الراغبين في الزواج، والقضاء على ظاهرة العنوسة، وتوعية الشباب بأهمية الزواج وترشيد نفقاته، وتأهيل الشباب للحياة الأسرية السعيدة، والفقه في أمور الزواج، والتوجيه والإصلاح الأسري والسعي، والتخفيف في نسب الطلاق، وذلك لتحقيق التكافل الاجتماعي والاستقرار الأسري وتكثير النسل.