الجزيرة - عبدالله الفهيد: اعتبر خبير تصوير دولي أن السياحة والتراث متلازمان، وأن التراث هو العلاقة بين الناس والتاريخ، مشيرا إلى أن حفظ التراث ليس مسؤولية الحكومات وحدها بل الأفراد، وأبان أن التصوير مهم جدا في حفظ التراث وصنع علاقة بين التراث والبيئة، حيث إن التصوير يعطي قيمة للتراث، وأن الكاميرا تغير تقبل الناس وتعاملهم مع الحياة والأمور المختلفة، حتى أن بعض الأشخاص حاليا يستخدمون التصوير عبر جوالاتهم بصورة متكررة يوميا. وذكر الفرنسي يان جوليس المتخصص في التصوير أن التصوير أصبح جزءا من حياة البشر اليومية في الوقت الحاضر، وأن الصور أصبحت تؤثر بصورة لافتة على حياة الناس وتغير أوضاعهم وحالاتهم النفسية والمزاجية وعلاقاتهم بالأشخاص في محيطهم، مدللا على ذلك بأن موقع ياهوو نشر 880 مليون صورة في 2013، وأن الصور التي تم التقاطها بتقنية السيلفي وصلت إلى ألف بليون صورة على الفيس بوك هذا العام. وذهب إلى أن التصوير يساعد الأشخاص في جذب العالم ناحيتهم، وأن يكون العالم ملكا لهم، وإثبات لأنفسهم وليس للغير أنهم كانوا هناك في مكان ما، مشددا على أن الصور تساعد الناس في أن يكونوا جزءا من الحدث واللحظة حيث تثبت اللحظات التي تختفي وتوقف الزمن لالتقاط الصور، وشبه الصور بالصيد حيث تلتقط الكاميرا لحظات في الحياة تمر عبر الزمن والمكان وهي أيضا مرآة عاكسة للحياة. وأوضح جوليس، خلال ورشة عمل بعنوان «الغرض والاستكشاف وراء التصوير» ضمن فعاليات ملتقى ألوان السعودية 2014م الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أن الصورة مهمة في التعامل مع الحقيقة، حيث أنها اتصال مباشر بين الأشياء والعدسة، مشيرا إلى أن الكثير من تفاصيل الصورة الحقيقية قد لا تظهر حتى أن مكان عرض الصورة قد لا يعطي نفس معنى وانطباع الصور ذاتها فالصورة تشمل أكثر من اللحظة التي تم التقاطها فيها فهناك المعالجة واللون وطريقة العرض. وأبان أن التصوير عبارة عن خوف من الحقيقة واللحظة وانتهاء الحدث؛ لذا فأغلب الصور متشابهة لتشابه الناس في الشعور بالخوف، بدليل أن معظم صور الحروب تنتج برؤية مضطربة حسب تعبيره، لافتا إلى أن نظرة الأشخاص للصورة قد تتغير بمرور الزمن، وتابع: «هدفي من التقاط الصور ينبع من اعتقادي بقوتها في إطلاق الخيال والمشاعر، وأن أكون أكثر وعيا وإدراكا بالبيئة والحياة التي أعيشها، وأشارك خبرتي مع من يشاهد صوري». من جانبه، أوضح مهتم بصناعة الأفلام أن أكثر من 120 مليون شخص حول العالم يستخدمون اليوتيوب، وأن هذا الموقع لعرض الأفلام يعزز التعليم الذاتي للإنسان بأي لغة وفي أي مجال، أن ما يعادل 73 ساعة ترفع في الدقيقة الواحدة على اليوتيوب، مبينا أن اليوتيوب بدأ في 2011 من خلال إعطاء الإعلانات مبالغ لأصحاب قنوات اليوتيوب من المشاهير، ولفت إلى أن اليوتيوب غيّر آلية تحكم التلفزيون في المشاهد إلى تحكم المشاهد فيما يراه. وأكد خالد الزهراني المصور السينماتوغرافي خلال ورشة «أساسيات نشر الأفلام على اليوتيوب والإنترنت» ضمن فعاليات ملتقى ألوان السعودية، أن اليوتيوب يعد استثمارا بالملايين والدولارات في الوقت الحالي، وأنه من أفضل وسائل الاستثمار الشخصي، مبينا أن 80 إلى 800 دولار ربح عن كل ألف مشاهد على اليوتيوب، وأن الإعلانات تربح بالملايين على هذا الموقع وإن كان الإعلان داخل الفيديو أفضل من خارجه، وضرب المثال على ذلك بـ»كيفن» الذي ربح مليوني دولار العام الماضي من خلال شركة صغيرة للطباعة على التي شيرت للزوار عبر اليوتيوب، و»فيلكس» الذي يلعب بعض الألعاب وينشرها على اليوتيوب ولديه 60 مليون مشترك في قناته. وأشار الزهراني إلى أن أهم استراتيجيات نشر الفيديو بناء الثقة مع المتابعين، أن يكون الفيديو مستهدفا من المتابعين وعالي القيمة والمستوى الفني، النشر بشكل منتظم وهذا أحد أسباب فشل وعدم استمرار أصحاب قنوات اليوتيوب السعودي، حث الناس على نشر الفيديو، استعمال المصغرات ووضع العناوين الملفتة للانتباه والكلمات الدالة، إعطاء أوامر فعلية في الفيديو سواء للتعليق أو النشر، أن يحتوي على مشاركات للمتابعين، إشراك المشاهير في الفيديوهات أو إرسالها لهم حتى ينشروها، عمل التحليلات الموجودة في القناة، وضع وجه صاحب قناة اليوتيوب وروابط مواقع التواصل الاجتماعي والبعد عن استخدام الشعارات.