جدد زعماء القبائل في محافظة مأرب اليمنية تحذيراتهم لجماعة الحوثيين من أي محاولة للدخول إلى المحافظة متوعدين بالدفاع عنها. وجاء التحذير أمس غداة هجمات جديدة لتنظيم «القاعدة» على مواقع للجماعة في مدينتي إب ورداع خلفت حوالى 15 قتيلاً في سياق المواجهات المستمرة مع المسلحين الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على القرار السياسي والأمني في اليمن منذ سقوط صنعاء في قبضتهم في أيلول (سبتمبر) الماضي. وكشفت مصادر أمنية عن إحباط محاولة لتفجير سيارة تحمل طناً من المتفجرات تم ركنها قرب منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حي حدة، وهو الذي يتهمه تنظيم «القاعدة» بالتحالف مع الحوثيين لضرب معاقل التنظيم القبلية في محافظة البيضاء وتمكينهم من السيطرة على معظم مناطق شمال البلاد وغربها. وتظاهر العشرات من الناشطين أمس في صنعاء، مطالبين بخروج ميليشيا الجماعة من موقع سابق للجيش كان الرئيس عبدربه منصور هادي أعلن تحويله حديقة عامة، في حين اعتدى مسلحو الجماعة على المتظاهرين واعتقلوا عدداً من الناشطين، وفق إفادات شهود شاركوا في التظاهرة. واستعرض رجال القبائل في مأرب قواتهم العسكرية المرابطة في منطقة «يكلا»، وألقى زعماؤهم خطابات دانت انتهاكات الحوثيين في المناطق التي سيطروا عليها، معتبرين إقدام الجماعة على تعيين محافظين في عمران والحديدة «انقلاباً على الجمهورية ومخرجات الحوار الوطني والثوابت الوطنية التي ناضل من أجلها الشعب اليمني لسنوات وقدم من أجلها قوافل من الشهداء» على حد قولهم. وأكدوا أنه ليس لديهم أي خيار»سوى الدفاع عن أرضهم وعرضهم والمنشآت الحيوية التي يملكها أبناء اليمن ولا يمكن أن تكون عرضة للمساس بها من أي غاز أو مخرب»، في إشارة إلى حقول النفط والغاز في محافظة مأرب ومحطة توليد الكهرباء التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها تحت ذريعة حمايتها من الهجمات التخريبية المتكررة. في غضون ذلك، أعلن تنظيم»القاعدة» مسؤوليته عن هجومين مساء الجمعة على مواقع للجماعة في مدينتي إب ورداع، قال إنهما تسببا في سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأفادت مصادر أمنية لـ «الحياة» بأن 10 قتلى على الأقل سقطوا في هجوم على موقع حوثي في منطقة قيفة القريبة من مدينة رداع، إلى جانب خمسة آخرين في هجوم استهدف منزل قيادي في الجماعة في مدينة إب». وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم في مدينة سيؤون وسط وادي حضرموت استهدف الجمعة موكب قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء عبدالرحمن الحليلي، وهو الهجوم الذي أكدته وزارة الدفاع اليمنية وقالت إنه تم عبر تفجير عبوة ناسفة وأسفر عن قتل جندي واحد وإصابة أربعة آخرين.