في محاولة لإبعاد الخطر الذي يمثله حزب استقلال المملكة المتحدة بقيادة نايجل فاراج، قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون انه يرفض مناظرة بين رؤساء الاحزاب السياسية تتضمن نايجل فاراج. ويعتبر هذا التصريح محاولة لقطع الطريق على حزب فاراج لتحقيق انتصارات في استحقاقات قادمة، وكان حزب استقلال المملكة المتحدة قد بدأ في استقطاب العديد من مؤيدي حزب المحافظين بزعامة كاميرون وقد يشكل ذلك سببا في خسارة حزب المحافظين للانتخابات القادمة. ورغم استحالة فوز استقلال المملكة المتحدة في الانتخابات القادمة بمقاعد كثيرة كالاحزاب الكبرى الا ان مشاركته قد تتسبب في خلط الاوراق الانتخابية وربما تساهم في فوز حزب العمال الذي بحسب اخر استطلاعات الرأي ما زال في المقدمة. وكانت المناظرة التي اجريت قبيل الانتخابات الماضية والتي تتضمن الاحزاب الثلاثة الكبرى قد لعبت دورا كبيرا في حصول حزب الديمقراطيين الاحرار بالعديد من المقاعد البرلمانية ما جعله يشارك المحافظين في تشكيل الحكومة الحالية. الى ذلك اصبح اليمين البريطاني يجذب اليه العديد من المؤيدين اكثر من اي فترة مضت من احزاب وجهات مختلفة حتى اصبح رقما صعبا في الحياة السياسية البريطانية. ومازالت مطالب الاحزاب تتمحور حول مواضيع الهجرة والاتحاد الاوروبي والاسلام، ولا شك ان حزب استقلال المملكة المتحدة المتطرف الذي يعرف بأنه يميني ليبرالي قد غير الفكرة السائدة عن حركات اليمين البريطاني المختلفة من مظاهرات واعمال شغب الى حزب ينافس بقوة في الاستحقاقات الانتخابية حيث استطاع ان يدخل الاوروبي ويحقق انتصارات فاجأت الشارع السياسي البريطاني في الانتخابات البلدية. ويبدو ان سياسة الحزب اليميني المتطرف في التقليل من المظاهرات والشغب قد نجحت بشكل كبير حيث اصبح القوة الرابعة بين الاحزاب البريطانية بعد المحافظين والعمال والديمقراطيين الاحرار.