بعد أقل من أسبوع على استشهاد الجندي عبدالعزيز العسيري إثر تعرضه لطلق ناري بحي الناصرة القريب من بلدة العوامية في محافظة القطيف أطاحت الجهات الأمنية أمس بأربعة من إرهابيي البلدة، بينهم المسؤول الرئيس عن مقتل العسيري، في حين أصيب رجل أمن إصابة متوسطة خلال المواجهة التي تعاون فيها كثير من أبناء المنطقة، سعيا منهم إلى تكريس الأمن وردع المتجاوزين. وفيما أبلغ "الوطن" المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أمس أن العملية الأمنية النوعية لرجال الأمن كانت تهدف إلى الإطاحة بقاتل الجندي، إلا أنها أسقطت ثلاثة من الإرهابيين كانوا على صلة به، أضاف في بيان صحفي أن "تعاون واستجابة أبناء المنطقة الشرفاء كان له بالغ الأثر في سرعة كشف من وقف خلف ذلك الحادث من الإرهابيين العملاء". وجهت قوات الأمن ضربة جديدة أمس لبؤر الإرهاب، إذ دهمت أوكارهم في بلدة العوامية وبادر المجرمون بإطلاق النار وتم التعامل مع الموقف، ونتج من ذلك مقتل أربعة من الإرهابيين، بينهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري، كما أصيب رجل أمن بإصابة متوسطة. وأكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ"الوطن"، أن عملية العوامية الأمنية التي نفذت أمس، كان الهدف منها الإطاحة بقاتل الشهيد الجندي عبدالعزيز العسيري. وأضاف في حديثه إلى الصحيفة، أنه كان لأبناء المنطـقة الأثر في سرعة كشف من وقـف خلف ذلك الحادث من الإرهابيين والعملاء، والمسؤول الرئيس عن جريمة إطلاق النار التي نتج عنها استشهاد العسيري. وأشار إلى أن المستهدف في العملية الأمنية التي تم تنفيذها أمس، هو المسؤول ومطلق النار على العسيري، وقد أدى تبادل إطلاق النار إلى مقتله. وفي بيان لوزارة الداخلية حول ذلك، أوضح المتحدث الأمني بأنه إلحاقا لما صدر بشأن استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد العسيري ـ رحمه الله ـ بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه بحي الناصرة بالقرب من بلدة العوامية، وذلك مساء يوم الأحد الموافق 22 /2 /1436، وإذ لقي هذا الاعتداء الشنيع استنكار كافة المواطنين فقد أفصح عن النوايا المبيتة ليد الإرهاب والعمالة في استهداف المواطنين في أمنهم ومقدراتهم، وسبل حياتهم، ولقد كان لتعاون أبناء المنطقة الأثر في سرعة كشف من وقف خلف ذلك الحادث من الإرهابيين العملاء، حيث تولت قوات الأمن مداهمة أوكارهم في بلدة العوامية صباح هذا اليوم السبت الموافق 29/ 2/ 1436، وإذ بادر هؤلاء المجرمون بإطلاق النار فقد تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج عن ذلك مقتل أربعة من الإرهابيين، من بيـنهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيـز بن أحمد العسيري ـ رحمـه الله ـ، كما أصيب رجل أمن بإصابة متوسطة. وأكد المتحدث الأمني أن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكد لكل من تسول له نفسه العـبث بـأمن الوطن والمواطن بأن يد العـدالة ستطالهم مهما تـواروا في أوكارهم وستخرجم بإذن الله من جحورهم أذلة وهم صاغرون، وأن الاستجابة الكريمة من أبناء المنطقة الشرفاء تقول لكم أيها الإرهابيون العملاء لقد خبتم وخاب مسعاكم في النيل من أمن الوطن ووحدة أبنـائه وأنه لا مكان بيننا للخونة والعملاء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ولا يزال الوضع محل المتابعة الأمنية، وسيصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل.