أكد قائد أولية شهداء إدلب مهند العيسى، أن معركة تحرير معسكر وادي الضيف في إدلب فتحت طريق النهاية بالنسبة للنظام السوري المجرم وحلفائه الطائفيين، وأنهت مفاعيل مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا بشأن تجميد القتال في حلب قبل أن تبدأ. وقال العيسى لـ«عكاظ» أمس، إن مبادرة دي مستورا ليست بمبادرة واحدة بل هي عدة مبادرات، مضيفا أن ما وصلنا من معلومات أن المبعوث الدولي قد عرض مقترحات متناقضة على كافة الأفرقاء، إذ إن النظام تحدث عن بنود معينة، فيما الائتلاف تحدث عن بنود أخرى، كما أوروبا أيضا تحدثت عن ملامح مختلفة لهذه المبادرة. وأفاد أن هذه الخلافات تجعلنا لا نثق في هذه المبادرة وتفاصيلها ولا نرى فيها إلا سعيا لإنقاذ النظام من ورطته الميدانية التي ظهرت في إدلب وبدأت بالظهور في مناطق أخرى من سوريا. وشدد على عدم قبول أي مبادرة لوقف إطلاق النار، ما لم تكن مبادرة شاملة بشأن كل الجبهات والمدن السورية، وأن معركتنا واحدة ومصيرنا واحد، ولن نعطي النظام الأسدي فرصة التقاط أنفاسه في حلب لكي يتفرغ لباقي الجبهات وبخاصة جبهة درعا وريف دمشق، مؤكدا أن الدماء التي تسيل في حلب ليست أغلى من الدماء التي تسيل في الغوطة. وأفاد العيسى، أن مبادرة دي مستورا لن يكون مصيرها أفضل من مصير المبادرات التي سبقتها للمبعوثين الدوليين من بداية الثورة السورية وحتى الآن، لأن هذا النظام لا يعرف غير القتل والغدر وأي مبادرة يقبل بها إنما ليغطي عجزه وضعفه وعدم قدرته الميدانية وفقدانه المبادرة في الجبهات الرئيسية.