مع نهاية الحملة الانتخابية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في تونس، تفاوتت وسائل الدعاية ومحاولات جذب الناخبين إلى كلا المعسكرين. الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حل ثانيا في الدور الأول خلف الباجي قائد السبسي، استحدث وسيلة دعائية جديدة بعد أيام قليلة على ارتدائه ربطة عنق لأول مرة. الوسيلة الدعائية الجديدة التي استخدمها المرزوقي هي الرقص، حيث نشرت صفحة حملته على «فيسبوك» شريط فيديو له وهو يرقص منتشيا على أنغام الموسيقى في ساحة عمومية بجزيرة جربة، ويصفق، ومعه مجموعة من الشباب يؤدون معا رقصة «الدبكة»، بينما كانت الجماهير تصفق وتتفاعل. المرزوقي الذي كان يرتدي زيا تونسيا تقليديا فوق زيه العصري، تناغم مع الأغنية التي تقول كلماتها «ما أحلى القعده على الميه.. وما أحلى الثورة التونسية». بينما كان أحد الشباب يتولى الإنعاش لإثارة حماس الجماهير. بعدها بدأت موجة عارمة من التقاط صور «السيلفي» مع المرزوقي وسط محاولات من حرسه للتدخل. وتفاوتت ردود فعل المعلقين، حيث قال أحد أنصار المرزوقي إنه «يتصرف بكل تلقائيّة مع أبناء وطنه لأنه بلغ درجة من الوعي والثقافة مثلت له حصانة». بينما قال آخر ساخرا إن التقاط صور «السيلفي» ربما دليل يؤكد دعم «السلفيين» للمرزوقي.