بعد عدة أشهر من تولي نواف بن فيصل الكرسي الساخن للرئاسة العامة لرعاية الشباب، كتبت مطالباً بتعيين نائب رئيس يحمل بعض الأعباء عن الرئيس ويتولى بعض الملفات الهامة، لم يتم تعيين نائب فأثقلت المهام كاهل الرئيس الذي غادر مثقلاً بمسؤوليات لم يستطع حملها لوحده، فقدمنا الشكر الجزيل للرئيس المغادر وتمنينا التوفيق للرئيس القادم. اليوم تنقضي الشهور الستة الأولى على تولي عبدالله بن مساعد دون نائب يحمل عنه بعض الأعباء، ومن باب المصلحة العامة والخوف على الرئيس من تبعات المسؤولية الثقيلة أطالب بالتفكير الجاد في شغر منصب نائب الرئيس الذي لازال فارغاً منذ مطلع 2011، فهناك ملفّات كثيرة على طاولة الرئيس الذي يعمل ليل نهار على إنجاز الكثير في وقت وجيز، وجميع المؤشرات تدل على أنه ينجح في عمله حتى الآن، إلا أنه بشر لن يستطيع الاضطلاع بكل هذه المهام دون عون من نائب الرئيس. في علم الإدارة هناك صلاحيات يملكها نائب الرئيس بمرتبة وزير ولايملكها الوكيل بالمرتبة الخامسة عشرة، ولذلك تحتاج الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى المسارعة بتعيين نائب الرئيس الذي سيكون عوناً يدعم الرئيس ويخفف عنه أعباء المسؤولية الثقيلة، ولعلكم تتفقون معي أن الفارس عبدالله بن متعب هو الشخص الأنسب لهذا المنصب الهام لأنه شاب رياضي هادئ حقق نجاحات كبيرة فاز على إثرها بأفضل رياضي في السعودية مرتين، كما نجح في ابتكار وإدارة مهرجان الملك عبدالله لقفز الحواجز كبطولة عالمية تحتضنها المملكة خمس مرات، ويقيني أنه سيكون الساعد اليمين والمساعد الأمين للرئيس العام لرعاية الشباب، فهل نفرح في القريب العاجل بتعيين نائب الرئيس؟ تغريدة tweet: على مستوى الأندية أيضاً تبرز الحاجة أيضاً لمنصب نائب الرئيس بشكل مختلف، حيث يجب أن يتصف بالعمل الديناميكي بعيداً عن الأضواء التي يفضل أن يتركها للرئيس الذي يتحمل تبعاتها الإيجابية والسلبية في حين يتفرغ نائب الرئيس للعمل الدؤوب على كامل الملفات الساخنة للنادي الذي يحتاج الكثير من الجهد والمال، وبالعودة لتاريخ نجاحات الأندية السعودية ستجدون في الصف الثاني رجلاً بألف رجل يحمل صفة نائب الرئيس ويعمل ليل نهار لمصلحة النادي التي يقدمها على مصلحته الشخصية فينجح وينجح معه النادي، وعلى منصات نائب الرئيس نلتقي.