شهد العالم في العام 2015، أحداثاً غريبة تصدّرت عناوين نشرات الأخبار، وتنوعت تفاصيلها بين القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، لتمتد إلى جوانب أخرى متعلقة بالطبيعة والحيوانات. ونشرت صحيفة «غارديان» البريطانية في شباط (فبراير) العام الماضي، مقالة بعنوان «السيناتور جيم إينهوف يجلب كرة ثلج إلى الكونغرس ليدحض مزاعم الاحتباس الحراري». وقال رئيس لجنة البيئة في مجلس الشيوخ الأميركي جيم اينهوف، خلال إجتماع حضره الرئيس باراك أوباما، إن «ظاهرة الاحتباس الحراري مجرد خدعة لا أكثر». ونقلت الصحيفة مشاهد فيديو من إجتماع المجلس في شأن المناخ، أظهرت من خلالها إينهوف، ممسكاً بكرة من الثلج ويلقي بها إلى الحضور، بعدما سأل الرئيس أوباما، هل تعرف ما هذه. وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها، تمكنت السلطات البلجيكية في نيسان (ابريل) الماضي، من السيطرة على ثلاثة حمير وحشية جابت شوارع العاصمة بروكسيل. وتعرضت جورجيا في 15 حزيران (يونيو) الماضي، لأحد اسوء الفيضانات التي دمرت واغرقت الكثير من المباني بما فيها حديقة الحيوان في العاصمة تبليسي، ما أدى إلى هروب عددٍ من الحيوانات الخطيرة والمفترسة مثل الأسود والنمور والذئاب. وفي 8 ايلول (سبتمبر) 2015، عرضت قناة «إن وان تي في» الهنغارية، تسجيلاً للمراسلة بترا لاسزو، اثناء تصويرها فرار المهاجرين السوريين من طوق أمني بروزكي في جنوب هنغاريا. وأظهر الفيديو المراسلة لاسزو، وهي تعرقل بقدمها رجلاً يحمل طفلاً ويركض به محاولاً الفرار من أيدي شرطي فوقع الرجل والطفل أرضاً، في حين ظهرت في مشهد آخر وهي تركل طفلاً كان يركض محاولاً الفرار من الطوق الأمني. ونشر المذيع المصري أحمد موسى شريط فيديو عبر برنامجه اليومي «على مسؤوليتي» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قال إنه لعمليات الجيش الروسي في سورية. واتضح لاحقاً ان الفيديو مجرد «انيميشن» (رسوم متحركة) من لعبة معروفة، ما دفع مجموعة من المغردين في موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» إلى إطلاق وسم (هاشتاغ) «غرد كأنك أحمد موسى». وفي موقف مشابه، ذكرت صحيفة «تيلغراف» أن أحد المذيعين الإسبان عرض رسماً مأخوذاً من فيلم «ستار وورز» (حرب النجوم)، على اعتباره شاعراً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، اثناء استعراضه صوراً للغارات الفرنسية على التنظيم في مدينة الرقة السورية. وبعد حادثة التفجير التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ألقت الشرطة القبض على مالك الشقة التي مكث فيها اثنين من الإرهابيين المشتبه فيهم. وأوضح مالك الشقة في مقابلة مع إذاعة «يورب 1»، أن صديقه طلب منه مفتاح الشقة، لإستضافة إثنين من أصدقائه اللذين جاءا من بلجيكا. وأفاد المالك بأنه أخبر صديقه بعدم توفر أي اثاث داخل المنزل، إلا أن الشابين لم يمانعا ذلك وطلبا بعض المياه من أجل الوضوء والصلاة، مؤكداً أنه لو عرف هويتهم لما أعطاهم الشقة.