أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، عن ارتياحه لما وجده من تفاعل واضح بين الجهات الحكومية والأهلية في المنطقة الشرقية، مؤكداً سموه على أهميّة التواصل المستمر بين كافة قطاعات المجتمع، وضرورة تفعيل الأداء التنموي في المنطقة، مشيرا إلى أن الشراكة المجتمعية تعدُّ من أهم آليات هذا الأداء. وأكد سموّهُ خلال حفل استقبال الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية السنوي، وسط حضور أكثر من 500 شخصية من رجال الأعمال ومديري الدوائر الحكومية والسفراء والإعلامين، على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية، فيما يتصل بتنفيذ خطط التنمية التي تُقِرّها الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، تسريعا لمسيرة التنمية، من ناحية، والتنسيق بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي بما لديه من إمكانات كبيرة وقدرة على رفد عملية التنمية. وقال سُموّهُ إن حفل الاستقبال السنوي عكسَ، على نحو ملحوظ للجميع، ما تتمتّعُ به المنطقة الشرقية من تعاون بين الأجهزة الحكومية والأهلية من جهة، وأبناء وأهالي المنطقة من جهة أخرى، مؤكدا أهمية هذا التعاون لتعزيز الأداء التنموي في المنطقة، وتطويرا لاقتصادياتها، وتحقيقا لمزيد من الخير والرخاء والرفاهية لأبنائها، وتأكيدا لتوجهاتها في خدمة الاقتصاد الوطني، وتعميقا لصورتها الحضارية والاقتصادية في ضوء موقعها الجغرافي والتاريخي، وموقعها من الاقتصاد السعودي. وأضاف أن ترسيخ هذا الأداء يتطلب توسيع الشراكة المجتمعية بين كافة القطاعات الحكومية والأهلية، مع تنمية مختلف أشكال العمل التطوعي، والمبادرات المجتمعية، لافتا إلى أن حفل الاستقبال السنوي يعكس رسالة واضحة في هذا المجال. مشيداً بأداء غرفة الشرقية، ومشيرا إلى أن برامجها ومبادراتها في هذا الإطار تؤدّي دورا مهما في تطوير المنطقة الشرقية، حضاريا واقتصاديا واجتماعيا، وتصبُّ في خدمة الاقتصاد الوطني. وشكرَ سموه للقطاع الخاص ما يقوم به من جهد في خدمة الوطن، وتحسين أداء الاقتصاد الوطني، وتطوير المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أهمية هذا الدور على كافة الأصعدة، خاصة تطوير الإنتاج، وعملية التوطين وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب من أبناء المنطقة. من جهته أعرب رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد عن شكره وأعضاء مجلس الإدارة لسمو أمير المنطقة، لما تحظى به الغرفة من مؤازرة مستمرة وتشجيع متصل من لدن سموه، لافتا إلى ما يحققه ذلك من أثر كبير في دفع الغرفة إلى التجديد والابتكار فيما تقدمه من خدمات لقطاع الأعمال بالمنطقة، وفيما تقوم به من جهود ومبادرات في خدمة الاقتصاد الوطني،، مشيراً إلى أهمية مشاركة رجال الأعمال في تحقيق التواصل بينهم وبين أبناء وأهالي المنطقة، وأنها تعني نجاح التفاعل بين الغرفة وكافة الجهات في المنطقة. وأكد أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل على ما يعكسه هذا الحفل من حرص قطاع الأعمال على التفاعل مع المجتمع، وعلى التواصل والتعارف وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين رجال الأعمال، مشيرا إلى أن الحفل يعد مناسبة لاجتماع كافة أعضاء الغرفة ومشتركيها.