×
محافظة نجران

محول كهرباء يبتر يد طفل بنجران

صورة الخبر

تأكيداً لموقف السعودية الثابت منذ اعوام طويلة أصر الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تُلعب مباراة فلسطين خارج حدودها في أي بلدٍ آخر رفضاً للتعامل مع الكيان الصهيوني في أي مجال، لكن هذا القرار الذي اتخذه الاتحاد السعودي دعماً للقضية الفلسطينية وعدم اعتراف بالكيان الصهيوني كدولة وقف الرجل الأول في رياضة فلسطين جبريل الرجوب خصماً للسعودية بعد أن رفض هذه الفكرة متمسكاً بلعب المباراة في فلسطين، منطلقا من زاوية رياضية بحتة إذ يردد أن لشعب فلسطين الحق أن تلعب مبارياته على أرضه بغض النظر عن أي أمور أخرى فيما ينطلق موقف الاتحاد السعودي من زاوية أكثر شمولية اذ إن لشعب فلسطين الحق في عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني كحكومة تضع يدها على المعابر وغيرها من الممتلكات الفلسطينية ولا أظن للأولى أهمية مقارنة بالثانية عند الشعب الفلسطيني العاقل. صوت السعودية يدافع عن حقوق فلسطين وطناً وشعباً ويأتي امتداداً للدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية منذ اعوام طويلة فهي تعتبر الداعم الأول لفلسطين في قضيتها مع الكيان الصهيوني، ولم يكن المنتظر أبداً من رجل يتخذ منصباً حساساً في رياضة فلسطين أن يقف خصماً للسعودية وهي التي تتمسك بموقفها الواضح تجاه الحكومة المحتلة وتدعم في خطوتها شعب فلسطين في قضيته، فكان الأولى أن ينسى جبريل كرة القدم ونقاط المباراة ويفكر في مصلحة القضية الفلسطينية وأن عدم لعب السعودية في فلسطين هو عدم اعتراف بالحكومة المحتلة وهذا دعم كبير لقضية فلسطين أمام العالم بأسره. كثيراً ما يُفتخر بمنتخبات عربية أو أندية عربية أو حتى لاعبين انسحبوا من اللعب أمام الذين يمثلون الكيان الصهيوني وكان موقفهم محل إعجاب وتقدير لدى كثير من الفلسطينيين وغيرهم من العرب والمسلمين، وحين جاء موقف الاتحاد السعودي المشرف والقوي ظهرت أصوات النشاز تعارض وتتهم السعودية في خذلان القضية الفلسطينية، فليس نصراً للشعب الفلسطيني أن يحضر المنتخب إلى فلسطين ويكون تعامله مع الحكومة المحتلة بل التمسك بلعب المباراة خارج فلسطين وعدم التعامل مع الكيان الصهيوني هو نصر ودعم كبير للقضية الفلسطينية، والتمسك بهذا الموقف من إتحاد الكرة ليس كما يعتقده البعض هرباً من الحضور الكثيف فالمنتخب اعتاد اللعب وسط جماهير قاربت 100 ألف متفرج وحقق انتصارات وشارك في محافل عالمية ومعظم اللاعبين يخوضون لقاءات الدوري وسط حضور جماهيري كثيف لا يمكن أن يتسع له المدرج الفلسطيني. على عقلاء الرياضة الفلسطينية أن يتدخلوا لوقف المهازل التي يقودها جبريل الرجوب إعلامياً ومحاولة إظهار السعودية في موقف مضاد للشعب الفلسطيني أو خصماً للقضية الفلسطينية، فالسعودية حكومة وشعباً كانت ولازالت وستظل داعمة رئيسية للقضية الفلسطينية فيما يخدمها بشكل واضح وأهمها عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني ورفض التعامل معه بشكل مباشر في كل المجالات، والموقف السعودي في هذا الجانب سيبقى ثابتاً لن يتغير وإن كلف الأمر خسارة النقاط الثلاث، لكن المهم ألا تخسر المبادئ والثوابت التي وضعتها السعودية وتمسكت بها طيلة الأعوام الماضية ولم نكن يوماً ممن تتغير أحاديثهم وتتبدل ثوابتهم وفق مصالحهم الشخصية من دون اعتبار لمصالح الوطن والشعب والقضية الفلسطينية التي تحتاج عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة أكثر من حاجتها للعب مباراة كرة قدم داخل حدودها المحتلة.