القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة: رحبت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الفلسطينية بتصويت البرلمان الاوروبي، وبرلمان لوكسمبورغ، لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذا التصويت يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح كونه يعبر عن مواقف داعمة للحق والسلام في الأرض المحتلة. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا التصويت يمثل أيضا رسالة هامة لكافة برلمانات الأقاليم الأوروبية بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأرض المحتلة وإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. بدوره رحب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية ، نبيل شعث بقرار البرلمان الاوروبي واعتبره قرارا تاريخياً. وصوت البرلماني الأوروبي خلال جلسته –الاربعاء- لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبأغلبية 498 صوتا لصالح القرار مقابل 88 صوتاً ضد وامتنع 101 عن التصويت. وجاء في بيان البرلمان الأوروبي أن البرلمان أكد مرارا على انه يدعم حل الدولتين على أساس حدود 1967، إسرائيل كدولة آمنة مستقلة وديمقراطية تجاورها دولة فلسطينية قابلة للحياة جنبا إلى جنب بأمن وسلام، والقدس عاصمة للدولتين، ودعا إلى استمرار محادثات السلام بين الجانبين. وفي السياق ذاته، اعترف برلمان لوكسمبورغ، بدولة فلسطين، وأوصى حكومة بلاده، بالاعتراف بالحكومة الفلسطينية. وقال البرلمان في بيان صدر عقب جلسته: كما بقية الدول المجاورة فإن برلمان لوكسمبورغ يحث الحكومة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وصوّت لصالح القرار الذي قدّمه النائب- مارك أنجيل- 34 نائبا، فيما عارضه 3 نواب، وامتنع 23 نائبا عن التصويت. هذا وأكد المشاركون في مؤتمر الأطراف السامية لاتفاقية جنيف الرابعة في اختتام أعماله مساء الأربعاء عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، معربين عن قلقهم العميق حيال الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني. وأعربت الأطراف المتعاقدة في الإعلان النهائي الصادر في ختام المؤتمر عن قلقها أيضًا حيال آثار استمرار الاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة. وذكرت أنه حسب المشورة القانونية لمحكمة العدل الدولية في 9 تموز 2004 فإن بناء الجدار في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس وحولها على الأقل، طالما أنه يبتعد عن الخط الأخضر والنظام المرتبط به يتعارض مع القانون الدولي الإنساني. وأعرب الإعلان النهائي أيضا عن قلق الأطراف المتعاقدة السامية حيال التدابير التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك إغلاق قطاع غزة. وكرر الإعلان التأكيد على عدم شرعية المستوطنات بالأرض الفلسطينية القائمة على مصادرة الممتلكات الفلسطينية والبناء فوقها. من جهة اخرى شَنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ،بنيامين نتنياهو « هجوما عنيفا على الدول الأوروبية وذلك على خلفية قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإخراج حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية الأوروبية واجتماع الدول الموقعة والراعية لميثاق جنيف المنعقد في سويسرا لبحث الاختراقات الإسرائيلية ؛ مستخدما في هجومه « الدم اليهودي وقتل اليهود «خلال المحرقة النازية أو ما يعرف يهوديا « بالكارثة» التي أصابت اليهود خلال الحرب العالمية الثانية على يد قوات ألمانيا النازية. واضاف نتنياهو في مستهل اجتماعه مع السيناتور الأمريكية «جوني ارنست» شاهدنا «اليوم «نموذجا صارخا للنفاق الأوروبي ، ففي جنيف يدعون إلى فتح تحقيق حول جرائم الحرب الإسرائيلية وفي نفس الوقت يصدر في لوكسمبورغ قرارا من المحكمة الأوروبية برفع اسم حركة حماس عن قائمة الإرهاب الأوروبية وصدر القرار على الأرض التي قتل عليها 6 ملايين يهودي يظهر انهم لم يتعلموا شيئا من هذا لذلك نرى صداقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية على النقيض تماما مما نشاهده لأسفنا على في أوروبا « وفق أقوال نتنياهو. إلى ذلك ، رفض وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف، افيغدور ليبرمان مقابلة نظيره السويدي -مارغوت والستروم -الشهر القادم على ضوء اعتراف السويد بدولة فلسطين.