لحق سان لورنزو الأرجنتيني بريال مدريد الإسباني إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية والمقامة حاليا بالمغرب إثر تغلبه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2 - 1 أمس (الأربعاء) في الدور قبل النهائي للبطولة. وأنهى سان لورنزو بطل كأس ليبرتادوريس المغامرة النيوزيلندية بصعوبة وأوقف انطلاقة أوكلاند في البطولة بالتغلب عليه 2 - 1 بعد التمديد لوقت إضافي إثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 - 1. ويلتقي سان لورنزو مع الريال في المباراة النهائية للبطولة يوم بعد غد (السبت) المقبل، ويلتقي أوكلاند مع كروز آزول المكسيكي في نفس اليوم على المركز الثالث للبطولة. وقدم أوكلاند أداء رائعا في المباراة، وكان ندا عنيدا للفريق الأرجنتيني الذي لم يقدم الأداء المنتظر من بطل أميركا الجنوبية ليثير الشكوك حول فرصه في مباراة النهائي أمام الريال. وتقدم سان لورنزو بهدف سجله بابلو باريينتوس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول ثم تعادل أوكلاند بهدف سجله الإسباني آنخل لويس بيرلانجا في الدقيقة 67. واستغل سان لورنزو فارق اللياقة بعدما خاض أوكلاند الوقت الإضافي للمباراة الثانية على التوالي في البطولة الحالية وحقق الفريق الأرجنتيني الفوز بصعوبة عن طريق الهدف الذي سجله ماورو ماتوس في الدقيقة 93 بعد لجوء الفريقين للوقت الإضافي. وأظهر أوكلاند ندية واضحة في مواجهة سان لورنزو بالدقائق الأولى من المباراة والتي شهدت محاولات هجومية للفريقين افتقدت للخطورة الحقيقية. ونال الصربي ماركو دورديفيتش إنذارا في الدقيقة الثامنة للخشونة مع جونزالو فيرون. ولعب بابلو باريينتوس ضربة حرة بالقرب من منتصف الملعب لتصل على رأس ماريو ييبس أمام منطقة جزاء أوكلاند، ولكنها ذهبت بعيدا عن المرمى في الدقيقة التاسعة. وواصل الفريقان الأداء متوسط المستوى دون تشكيل خطورة كبيرة على المرمى باستثناء الكرة التي توغل بها الأوروغوياني مارتين كاوتيروسيو داخل منطقة الجزاء ثم سددها قوية زاحفة من زاوية صعبة، ولكن الحارس تصدى لها. وحصل فيرون على ضربة حرة على حدود منطقة جزاء أوكلاند في الدقيقة 29، ولكنه لم يستغلها، حيث سددها باريينتوس عاليا. ولم يختلف الحال على مدار ربع الساعة الأخير من هذا الشوط، حيث واصل الفريقان الأداء متوسط المستوى الذي اتسم بالفتور أحيانا. ولكن سان لورنزو نجح في خطف التقدم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بهدف سجله باريينتوس. وجاء الهدف إثر هجمة منظمة مرر منها خوليو بوفاريني الكرة إلى فيرون في الناحية اليسرى ليمررها بشكل رائع إلى إيمانويل ماس المندفع بجواره، والذي مررها عرضية رائعة انقض عليها باريينتوس ولعبها بيسراه في الزاوية الضيقة على يسار الحارس الذي شاهدها تمر إلى داخل مرماه لينتهي الشوط بتقدم سان لورنزو. وعلى عكس المتوقع، واصل سان لورنزو الأداء الفاتر في الشوط الثاني، ولم تتسم محاولات الفريق الهجومية بخطورة حقيقية ليفشل في استغلال الدفعة المعنوية التي حصل عليها من هدف التقدم. في المقابل، أدرك أوكلاند أنه ليس لديه ما يخسره واندفع في الهجوم المكثف على مرمى سان لورنزو حتى نال المكافأة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 67 عن طريق آنخل لويس بيرلانجا إثر تمريرة بينية متقنة وصلت إليه داخل منطقة الجزاء دون أي مضايقة من الدفاع الأرجنتيني ليضعها على يسار الحارس. ولعب رومانيولي بدلا من فيرون في الدقيقة 69 لتنشيط أداء سان لورنزو. وشعر سان لورنزو بحرج موقفه فكثف هجومه في اتجاه مرمى أوكلاند وسنحت له فرص عدة، ولكنها ضاعت تباعا بسبب التوتر. وسنحت فرصة ذهبية للفريق في الدقيقة 76 عندما وصلت الكرة إلى كاوتيروسيو على حدود المنطقة، حيث هيأها لنفسه بمهارة بالغة وسط مدافعي أوكلاند ثم سددها بيسراه، ولكنها ارتدت من القائم. ورد أوكلاند بعدها بثوانٍ قليلة بهجمة مرتدة سريعة كادت تسفر عن هدف التقدم للفريق النيوزيلندي، حيث مرر رايان دي فريس الكرة إلى الأرجنتيني إيميليو تادي ليضعه في مواجهة الحارس مباشرة، ولكنه لعبها خارج المرمى. وفشل أي من الفريقين في هز الشباك خلال ما تبقى من الشوط الثاني لينتهي اللقاء بالتعادل ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي الذي عانى فيه أوكلاند نسبيا بسبب مباراته أمام وفاق سطيف في الدور الثاني للبطولة والتي امتدت أيضا لوقت إضافي. ورغم هذا، سنحت عدة فرص لكل من الفريقين في الوقت الإضافي استغل سان لورنزو إحداها وأحرز هدف الفوز عن طريق ماتوس في الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي الأول.