اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي، أمس الخميس، الغربيين ببناء جدار جديد في أوروبا، والتصرف "كإمبراطورية تتحكم بأتباعها". وقال الرئيس الروسي، رداً على سؤال حول أجواء المواجهة بين موسكو والغرب: "إنه جدار افتراضي لكن تشييده بدأ". وأضاف، أن "الدرع الصاروخية بالقرب من حدودنا، أليس جداراً؟ شركاؤنا قرروا أنهم المنتصرون وأنهم إمبراطورية والآخرون ليسوا سوى أتباع لهم يجب التحكم بهم". وقال الرئيس الروسي: إنه ينبغي أن تبقى أوكرانيا دولة واحدة. وأضاف بوتين :"نتوقع أنه سوف يعاد بناء كيان سياسي واحد في أوكرانيا .. من الصعب التكهن الآن بماهية هذا الكيان". كما أكد الرئيس الروسي أن الاضطرابات في أوكرانيا يمكن أن تحل فقط بالشكل السلمي، واتهم كييف بمحاولة البحث عن حل في البداية عبر السبل العسكرية وحالياً عبر حصار اقتصادي للمناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين. واعتبر الرئيس بوتين أن روسيا التي تشهد أسوأ أزمة مالية منذ 1998 ستعود إلى النمو في غضون عامين في أسوأ الأحوال. وأوضح بوتين أن الخروج من الأزمة أمر "حتمي"، لا سيما وأن الاقتصاد العالمي يواصل النمو. وصرح "في أسوأ السيناريوهات للوضع الدولي، قد يستغرق الأمر عامين لكنه قد يتحسن قبل ذلك". وأضاف: "سنعتمد إجراءات استخدمناها بنجاح في 2008" مبدياً بعض الغموض حول رؤيته لتطور الوضع، معتبراً أن انتعاش الروبل بشكل دائم ممكن وكذلك تراجعه، مشيراً إلى "عوامل غموض كثيرة". كما اعتبر أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي لمواجهة الأزمة "مناسبة"، مذكراً الحكومة "بضرورة عدم نسيان مسؤولياتها". ولم تبد الحكومة في مرحلة أولى رد فعل سريعا على انهيار الروبل، مبررة ذلك بأنه رهن بعوامل خارجية وأن العملة ستعود إلى حالها.