الجزيرة - أحمد القرني: فاز الطبيب السعودي البروفسور زهير بن يوسف الهليس استشاري جراحة القلب الشهير بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بجائزة الشيخ حمدان بن راشد للشخصية الطبية المتميزة في العالم العربي لهذا العام. وتسلم الدكتور الهليس الجائزة في حفل أقيم في إمارة دبي أخيراً. وهي بذلك تضاف إلى جوائز تقديرية متميزة تحصّل عليها خلال مسيرته المهنية التي جاوزت الثلاثين عاماً لعل أهمها، حصوله على أعلى وسام يُمنح من الدولة وهو وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى حيث تقلده من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عام 2008، نظير تميزه ومهارته وإبداعه في مجال جراحات القلب للكبار والصغار. ويعد البروفسور الهليس من الجراحين القلائل عالمياً الذين جاوزت عدد العمليات التي أجروها 15000 (خمسة عشر ألف) جراحة قلبية. وقد توزعت جغرافيا تلك الجراحات القلبية بين مناطق عدة في المملكة كالرياض والأحساء والدمام وخميس مشيط والمدينة المنورة، في وقت لا يتجاوز عدد العلميات التي يجريها جرّاح القلب، في العادة، خلال عمره الجراحي 3500 عملية في المتوسط. كما امتدت أنامل الدكتور الهليس الجراحية إلى بلدان كثيرة حول العالم، كاليمن وإيران والمغرب والسودان وقطاع غزّة ومصر وسوريا ولبنان وباكستان، وذلك في سعي إنساني لا يكل ولا يمل في تطبيب القلوب المتعبة من خلال القيام بجراحات القلوب المعقدة عبر نشاطات تطوعية. ولدى البروفسور الهليس زيارات دورية متخصصة لتدريب وتعليم وإشراف علمي في كل من تونس وقطر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وتايلند وتايوان والهند، حيث قدم في مجال الأبحاث 434 ورقة علمية ونشر أكثر من 400 من المقالات المتخصصة وأسهم في كتابة 4 مؤلفات في مجال جراحات القلب وتقنياتها. ونال البروفسور الهليس، الذي قال ذات لقاء «الإغراءات كثيرة والمشوار بدأ من وطني ويجب أن أرد الدين له في خدمته وخدمة أبنائه»، جائزة المفتاحة للإبداع في العام 2009، وقبلها جائزة شركة المراعي للعالم المتميز في العام 2003م. يُشار إلى أن البروفسور زهير الهليس نشأ وتلقى تعليمه الأولي بجدة، ومن ثم انتقل إلى الرياض للدراسة الجامعية وهو خريج أول دفعة من كلية الطب في جامعة الملك سعود، حيث كانت تعرف آنذاك بجامعة الرياض عام 1976م ثم التحق بالعمل كأول طبيب سعودي بصفة دائمة موظفاً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ويعد أول من كسر طوق الابتعاث في المستشفى بابتعاثه إلى كندا في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، وهو أول طبيب سعودي يحصل على الزمالة في الجراحة العامة من كلية الأطباء والجراحين في كندا عام 1983م.