×
محافظة المنطقة الشرقية

جورجي .. نطق بالشهادتين

صورة الخبر

مررت أكثر من مرة أمام إحدى المدارس الابتدائية للبنات قبل وقت خروج الطالبات بوقت قصير، وما زالت دهشتي مستمرة مما أشاهده من فوضى عارمة في الشارع الرئيس أمام بوابة المدرسة. مشهد يجعلني دائمًا أصاب بالإحباط؛ حيث يغلق الطريق ذهابًا وإيابًا من الآباء والسائقين المنتظرين لخروج الطالبات. الجميع بلا استثناء يريد أن يكون قريبًا من البوابة ولو على حساب إغلاق الطريق، مع أنهم ينتظرون أمام بوابة المدرسة التي سوف تتخرج منها طالبات ليصبحن أمهات المستقبل. عجبًا والعجب لا ينتهي!. مركز البحوث والدراسات في التعليم العالي: لست شاهدًا على العصر، لكنني أزعم أنني سأكون -بإذن الله- شاهدًا على مستقبل الإنجاز، وذلك حين يقود الزميل القدير الأستاذ الدكتور عبدالمحسن بن سالم العقيلي دفة مركز البحوث في وزارة التعليم العالي ليصبح في مصاف المراكز البحثية المتقدمة في قضايا التعليم العالي. وهنا أقول للتاريخ، إنني منذ أن عرفت د. عبدالمحسن قبل عقدين من الزمن وهو - فيما أحسبه - صادق مع نفسه علميًا وعمليًا وثقافيًا. وهو كذلك حريص على الإنجاز، والإنجاز بدقة عالية حيث يبذل ساعات طويلة في القراءة والبحث العلمي. لن أكون مجازفًا لو قلت: إنني أراهن على مستقبل البحث والدراسات العلمية الرصينة في التعليم العالي من خلال مركز البحوث الذي يديره بكل اقتدار الزميل العزيز (أبو سالم) -وفقه الله-. وهنا همسة؛ ذلك أن هناك موضوعات جديرة بالبحث العلمي في زمننا الذي يغرق فيه (بعض) الباحثين بالبحث في موضوعات لا طائل من ورائها، وأجزم بأن مدير المركز هو خير من يعي ذلك ويتفهمه. تربية الرياضة: دائمًا ما أشاهد العمل في المجال الرياضي من النافذة، أطل على مسرح الرياضة ولم أقف عليه بقصد وإصرار. من وقت إلى آخر أحدث نفسي في الكتابة في هذا المجال وعنه فأتردد بحجة أنني لست من المتخصصين فيه. فلا أجيد التحليل الرياضي ولا أتابع تفاصيل التفاصيل. وما دفعني هذه المرة هو أحاديث الصحف والمجالس التي تعج بكل ما يوحي بقدوم عاصفة هوجاء تقتلع أشجار المنافسة الرياضية الجميلة. ومن هناء لا أجد تفسيرًا واضحًا لابتعاد المؤهلين والمتخصصين في التربية عن العمل في المجال الرياضي وتولي زمام أمور الأندية الرياضية. إنه نداء للعقلاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل رياضة ولا غير، قبل أن يولي أبناؤنا ظهورهم. نزيف الدماء: كتبت فيما مضي غير مرة عن الخسائر في الأرواح نتيجة حوادث السيارات داخل المدن وعلى الطرق السريعة. ولا يخفى على الجميع أنه تعقد المؤتمرات الطبية للتحذير من الأمراض بمختلف أشكالها وأنواعها، لكننا - للأسف - لا نرى على أرض الواقع عملاً جادًا لإيقاف نزيف الدماء وخسائر الأرواح مع أنها تفوق بكثير الخسائر من الأمراض مجتمعة. إنه نداء لمسؤولي المرور في المملكة أن اتركوا القشور واعملوا بجدية وحزم لإيقاف حرب السيارات، وهو نداء كذلك إلى المربين والمعلمين والآباء بأهمية زرع التوعية لدى الناشئة، ونداء إلى السائقين عمومًا باتخاذ الحيطة والتقليل من السرعة الجنونية، قبل فوات الأوان. - أستاذ المناهج المشارك بجامعة الإمام