أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارة مفاجئة إلى بغداد أمس على أهمية تقديم الدعم الكامل للدولة العراقية ومؤسساتها حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الإرهابية، كما أوضح خلال لقائه مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم التزام مصر بكل ما اتفق عليه خلال لقاء الرئيس العراقي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك علي هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الوزير شكري نقل للرئيس معصوم رسالة من الرئيس السيسي تتضمن الاهتمام بمسار الأوضاع السياسية الداخلية في العراق والاطمئنان على التوجه نحو تعميق الحوار الوطني وإشراك كل القوى العراقية الوطنية بكل مكونات الشعب العراقي؛ بغض النظر عن الانتماء الطائفي أو الديني، بما يعزز وحدة العراق ويدعم قدرة الحكومة علي مواجهة التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش. وأضاف المتحدث أن الرئيس معصوم أكد خلال اللقاء على التزام الحكومة العراقية بتحقيق المصالحة والوفاق الوطني بمشاركة جميع مكونات الشعب وعدم إقصاء أي فصيل وطني، وشدد على أهمية تطوير العلاقات بين العراق ومصر في مختلف المجالات وبصفة خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وعقب مباحثات لوزيري الخارجية المصري ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري، قال شكري إنه أتى إلى بغداد بعد أن تمكن العراق من إتمام الاستحقاقات الدستورية التي تم تتويجها بتأليف الحكومة الجديدة تحت قيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي. كما أشاد شكري بقدرة الدولة العراقية في السيطرة على أراضيها وترابها الوطني، وأضاف أن هذا الأمر يتسق مع ثوابت الموقف المصري الحريص على وحدة العراق وأمنه. وأكد الوزير المصري على دعم مصر لكل ما من شأنه تعزيز مبدأ التوافق الوطني واحترام مفهوم التوازن في العلاقات الدولية والإقليمية.