ضمن سعيها لتطوير ومعالجة نظافة بيئة الأحياء العشوائية في مكة المكرمة بحثت أمانة العاصمة المقدسة خلال المؤتمر والمعرض الدولي للتقنيات والحلول والخدمات البيئية 2014 بمدينة ليون الفرنسية مع خبراء دوليين ومتخصصين في مجال التقنيات والحلول والخدمات البيئية والطاقة من 116 دولة الآليات المتقدمة والمتطورة لنظافة الأحياء العشوائية. وأوضح مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي أن الأمانة ناقشت مع الخبراء الدوليين والمتخصصين والمهنيين في مجال التقنيات والحلول والخدمات البيئية خلال المؤتمر والمعرض الدولي للتقنيات والحلول والخدمات البيئية 2014 بمدينة ليون الفرنسية خططها لتنمية مدينتنا الحبيبة مكة المكرمة، وآليات تنمية الإنسان بما يضمن تطوير بيئة هذه العشوائيات. وأضاف م. المورقي ان النقاشات مع الخبراء تناولت تحليل الوضع الراهن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني لتلك المناطق وآليات التعامل مع هذه المناطق في جانب النظافة والخدمات البيئية. مبيناً أن المناطق العشوائية في مكة المكرمة تعتبر من الأحياء القديمة جداً التي لم تراع المعايير الهندسية ومازالت تعاني بعض المشكلات أبرزها النظافة مقارنة بالمناطق السكنية الأخرى. وأكد م. المورقي سعي أمانة العاصمة المقدسة لتطوير المناطق العشوائية والارتقاء بمكة المكرمة لمصاف مدن العالم الأول، فضلاً عن خدمة مجتمع مكة المكرمة وحل مشكلاته. وكانت أمانة العاصمة المقدسة قد بحثت مع الخبراء في المؤتمر والمعرض نفسه الحلول المتطورة والعملية لنظافة المشاعر المقدسة في ظل النمو الكبير في عدد سكان مكة الكرمة والزيادة الكبيرة في عدد الحجاج والزيادة المضطردة في النفايات في ظل مساحة محددة لا يمكن زيادتها. واستعرض جناح أمانة العاصمة المقدسة مجموعة صور تحكي مشاريع وإنجازات الأمانة بهدف تحسين وتطوير مكة المكرمة، في ظل حرص الأمانة على المشاركة في هذا الحدث الهام الذي يقدم حلولا ومقترحات تعزز تجارب الأمانة وتساهم في تطوير أدائها من خلال الخبراء والشركات المتخصصة المشاركة في المعرض. وكان جناح أمانة العاصمة المقدسة بالمعرض قد استقبل آلاف الزوار للاستعلام عن المشاريع السعودية لتطوير مكة المكرمة، وعبروا عن اهتمامهم بحجم المشاريع المقامة وتلك التي يتم التحضير لها مستقبلاً لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن، واهتمت مجموعة كبيرة من الزوار بمعرفة المزيد عن أداء فريضة الحج وأبدوا دهشتهم من أعداد الحجاج الكبيرة التي ظهرت في الصور المعروضة في جنبات الجناح السعودي. وأفاد أغلبهم بأنهم لم يكونوا يتصورون أن المملكة العربية السعودية تستضيف هذه الأعداد الهائلة من الحجاج في مدة لا تتجاوز خمسة أيام وفي مكان محدود المساحة، حيث استعلموا عن طرق إدارة عمليات النظافة ورفع النفايات والمخلفات في ظل تواجد الكتل البشرية وتنقلها في وقت واحد خلال فترة أداء المناسك. يذكر أن أمانة العاصمة المقدسة شاركت كضيف شرف في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتقنيات والحلول والخدمات البيئية 2014 بمدينة ليون الفرنسية بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الشؤون البلدية والقروية وبحضور معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار. وتعد مكة المكرمة المدينة العربية الوحيدة المشاركة في هذه الفعالية وسط مشاركة 2300 جهة لها علاقة بمجال النفايات والمياه والطاقة والهواء والأجهزة والمعدات والابتكارات والحلول والاستشارات المتخصصة في هذا المجال، وحضور 65000 زائر من المهنيين والمتخصصين في مجال التقنيات والحلول والخدمات البيئية والطاقة من 116 دولة بهدف استعراض الحلول المبتكرة للحد من التأثيرات السلبية للأنشطة البشرية على البيئة.