تواصلت خسائر تنظيم «جبهة النُصرة» الإرهابي، لقياداته من السعوديين، إذ أعلن أمس، عن مقتل أحد قادته العسكريين السعوديين، في اشتباكات مع الجيش السوري وقعت الإثنين الماضي. وكان التنظيم شن هجوماً اقتحامياً، بالتعاون مع كتائب أخرى، على معسكر وادي الضيف (جنوب إدلب) أدى إلى مقتل القيادي في «النصرة» السعودي مبارك الرشيدي، وعدد من رفاقه، وإصابة آخرين. وأوضح زملاء الرشيدي أنه درّب أكثر من 100 عنصر إرهابي على تنفيذ العمليات الاقتحامية. وظهر في إصدارات أطلقها تنظيم «جبهة النصرة». كما شارك في عدد من مخيماته الدعوية. وبث التنظيم أمس، مقطعاً مرئياً مصوراً لآخر دقائق في حياة الرشيدي، وجلساته الإنشادية. كما تضمن المقطع مشهداً لمقتله. وقُتل الرشيدي بعدما قُذف بقنبلة أثناء اقتحامه معسكر وادي الضيف الذي يقع شرقي مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، وأدت إلى مقتله مع عدد من زملائه، إذ قتل 45 عنصراً من كتيبة «أحرار الشام»، و21 عنصراً من «تنظيم النصرة». فيما قُتل ستة من عناصر الفصائل الأخرى. وينحدر الرشيدي، الذي عُين أخيراً «مدرب اقتحامات»، من محافظة المجمعة (وسط المملكة). ويكنى بـ«أبو عمار الجزراوي». وشارك في عدد من العمليات الاقتحامية، في مدن ومناطق سورية عدة، حتى عُين أخيراً قائداً عسكرياً و«مدرب اقتحاميين»، على رغم صغر سنه. ووضع مراقبون مهتمون بتشكيل التنظيمات الإرهابية، مقتل الرشيدي في سياق «النزف المستمر الذي يواجه تنظيم «جبهة النصرة»، الذي فقد خلال العام الحالي، الكثير من قياداته، بين قتيل في معارك مع جيش النظام أو فصائل مقاتلة أخرى. كان أشدها مع غريمه تنظيم «داعش» الإرهابي، أو بالانشقاق لمصلحة تنظيمات أخرى. ومن بين المنشقين شرعيون سعوديون مؤثرون في التنظيم». وأشاروا إلى أن هذا النزف «دفع «النصرة» إلى تنصيب أعضاء حديثي عهد بالتنظيم في مناصب قيادية، وكثير منهم صغار في السن، يفتقدون إلى أبسط الخبرات العسكرية، ما تسبب في فشل معظم العمليات التي يقومون بها للسيطرة على مناطق جديدة. يذكر أن «جبهة النصرة» و«جند الأقصى» بمشاركة «أحرار الشام»، سيطروا أمس، على معسكري وادي الضيف والحامدية جنوبي إدلب، بعد عامين من الهجمات المستمرة على هذين المعسكرين المحاصرين. ويقع معسكر وادي الضيف شرقي مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها المسلحون قبل نحو عامين. بينما يقع معسكر الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوبي المدينة على طريق دمشق – حلب