قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في هيئة الربط الكهربائي الخليجي، إن الهيئة بصدد مخاطبة الهيئة السعودية للمهندسين لتزويدهم بمهندسات سعوديات متخصصات في الهندسة الكهربائية، بهدف استقطابهن والاستفادة من خبراتهن، مضيفا أن هيئة الربط لا يوجد فيها حاليا أي مهندسة سواء خليجية أو عربية. وقال المسؤول- الذي فضّل عدم ذكر اسمه- إن الهيئة في حاجة ماسة إلى الكوادر الخبيرة في الهندسة الكهربائية من الجنسين، مضيفا أن "الهيئة" تحتاج إلى الكادر النسائي في مجالات مثل الإدارة والمراقبة وبعض التخصصات الأخرى. وذكر أن هيئة الربط الكهربائي الخليجي وظفت عددا كبيرا من أبناء الخليج العربي في تخصصات متنوعة، وقامت بتوفير مواقع مكتبية مخصصة للنساء بكامل الخصوصية. وذكر المسؤول وجود سعوديات يعملن في الهيئة ضمن مجالات متنوعة، فيما تجاوزت نسبة "الخلجنة" فيها 40 في المائة. وقال "تمت مخاطبة الهيئة السعودية للمهندسين لتزويدنا بأسماء المهندسات والمهندسين الراغبين في الانضمام إلى العمل مع هيئة الربط الكهربائي في مقرها الرئيس في الدمام". م. حمد الشقاوي من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" المهندس حمد الشقاوي، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، إن المهندسين السعوديين يصل عددهم إلى 35 ألف مهندس ومهندسة متخصصين ضمن عدة مجالات. وأضاف أن عدد المهندسات السعوديات يصل إلى ألفين، إلا أن المنضمات إلى هيئة المهندسين لا يتجاوزن 150 مهندسة سعودية إضافة إلى 400 مهندسة أجنبية. وقال الشقاوي "التخصص النسائي في الهندسة الكهربائية قليل، حيث إن أغلب التخصصات النسائية تتمثل في التصاميم والديكور والعمارة". وأكد أن المهندسات السعوديات "أثبتن تفوقا على عدد كبير من نظيراتهن في الوطن العربي وبعض الدول العالمية"، مشيرا إلى مشاريع تنموية عديدة بتنفيذ تصاميمها مهندسات سعوديات أغلبها في مكة وجدة. وقال "هناك أكثر من 2700 مكتب هندسي في السعودية، 300 منها مكتب نسائي". وأكد رئيس هيئة المهندسين، إمكانية نجاح المهندسة السعودية "في حال تم توفير بيئة العمل المناسبة والخصوصية والراتب والحافز"، مستشهدا بنجاح المهندسات السعوديات العاملات في كبريات الشركات العالمية مثل "أرامكو" و"سكيكو" و"سابك" وشركات أخرى متخصصة في الطاقة والكهرباء والبتروكيماويات. واعتبر أن هيئة الربط الكهربائي "أحسنت في الاختيار عندما طلبت الاستعانة بالمهندسات السعوديات للانضمام إلى الهيئة بحكم الخبرة والتميز". وقال "هيئة المهندسين ستدعم توجه هيئة الربط، وتشجع على هذا التوجه الذي سيخدم الهيئة والمهندسات والمشروع بكامله". وذكر الشقاوي في هذا الصدد أن الهيئة وقعت اتفاقيات مع غرفة الرياض بهدف تدريب وتطوير المهندسات، في حين تتجه أيضا لمخاطبة غرفة الشرقية لتوقيع الاتفاقيات نفسها. وطالب بجعل نظام مزاولة المهنة للمهندسين إلزاميا، بهدف حصر المهندسين وإلزامهم بالانضمام إلى "الهيئة". وقال "الانضمام إلى "الهيئة" حاليا اختياري للمهندسات السعوديات بعكس الأجنبيات فإنه إلزامي".