صحيفة المرصد :نجحت شرطة الطائف ممثلة في مركز شرطة ثقيف جنوب المحافظة في كشف غموض 38 جمجمة، ورفات بشرية عثر عليها داخل أكياس سوداء اللون بأحد المواقع بمنطقة ثقيف جنوب محافظة الطائف، وفك لغز تلك الجثث والتي سيطرت على حديث الأوساط الاجتماعية بالمحافظة لأكثر من أسبوعين. وتوصلت الشرطة إلى الشخص المتسبب في جمع ونقل تلك الرفات إلى أحد الكهوف بالمنطقة، بعد عمل متواصل من قبل رجال الأمن بمركز شرطة ثقيف تكلل بالنجاح. وكشفت مصادر مطلعة وفقا لصحيفة المدينة أن الشخص المتسبب في ذلك مواطن خمسيني، أراد إنشاء استراحة لا تبعد أكثر من 7 كم من موقع الرفات البشرية، وكان بها كهوف صخرية، وبداخلها تلك الجماجم، فعمل على نقلها، وتسوية الأرض لبناء الاستراحة عليها. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المواطن كان مع اثنين من العمالة اليمنية لنقل تلك الجماجم والعظام، والتي عثر عليها بداخل أحد الكهوف في الموقع الذي يرغب في إنشاء استراحته عليه، ونقله إلى كهوف أخرى بعيدة عن الموقع مقابل 3 آلاف ريال، وذلك قبل 4 أعوام -على حد قوله- وقام العمّال بجمع تلك الرفات البشرية في 8 أكياس سوداء اللون، ووضعها بداخل الكهف دون العناية، أو الاهتمام بها، وكشفت المصادر أن رجال الأمن بمركز شرطة ثقيف جنوب الطائف بذلوا جهودًا كبيرة منذ ورودهم البلاغ، وبدأت عمليات البحث والتحرّي عن المتسبب في ذلك، وتمشيط المقابر بالمنطقة للتأكّد من سلامتها كما عملت على متابعة كافة المواقع التي يجري العمل بها لإنشاء منازل، أو استراحات والتي يجري دركنتها وتسويتها بالمعدات؛ للتأكّد ممّا إذا كانت هناك مقابر أو كهوف بها تلك الرفات، وهو بالفعل ما تحقق، وقاد رجال الأمن للتوصل إلى المتسبب في ذلك. وأكدت المصادر أنه تم تحرير أقوال الشخص وإحالته لمركز شرطة النزهة بالطائف، والذي يرتبط به مركز ثقيف لاستكمال الإجراءات النظامية، فيما يتوقع إحالة القضية لهيئة التحقيق والادّعاء العام بالطائف. وكانت شرطة الطائف باشرت التحقيق في القضية لكشف حيثياتها، وعملت الأدلة الجنائية على رفع البصمات من الموقع، وتم نقل الجماجم البشرية وعددها 38 وبقايا بشرية إلى ثلاجة الطب الشرعي بمستشفى الملك فيصل بالطائف. كما طلبت شرطة الطائف من المحكمة العامة التوجيه بدفن تلك الرفات، والتي مضى عليها عشرات السنين.