فجع طلاب مدرسة عمر بن عبدالعزيز المتوسطة بالمدينة المنورة ومعلموها صباح أول من أمس، بنبأ وفاة الاستاذ المربي الفاضل مزيد بن صالح الرميح، إثر حادث مروري تعرض له وهو في طريق عودته الى المدينة المنورة قادما من منطقة القصيم بصحبة ثلاثة من زملائه، وأديت الصلاة عليه بعد صلاة عصر يوم امس الاول بالمسجد النبوي الشريف. ويحظى المعلم الفقيد بحب وتقدير الطلاب وأولياء أمورهم لاخلاقه الحميدة وتسامحه وعطفه عليهم، ما جعلهم يلجأون إليه في الكثير من ما يعترضهم من مشكلات، تراه في مدرسته كشعلة نشاط، معلما ومرشدا وأبا عطوفا وأخا وفيا مع زملائه كافة، لا تفارق الابتسامة محياه وكان قد قدم يوم الثلاثاء الماضي محاضرة عن اليوم الوطني وعن التفوق وذلك في ذكرى اليوم الوطني، وكرم في ختامها المتميزين من طلابه. من جانبه، عبر مدير المدرسة لؤي دادا عن بالغ حزنه لوفاة المعلم مزيد، مشيرا إلى أنه لم يمض على وجوده في المدرسة أكثر من شهرين وشده المعلم مزيد بأخلاقه الفاضلة وتعامله الرائع مع الجميع، تراه متعاونا مع زملائه كافة، عطوفا ودودا مع أبنائه الطلاب يألف ويؤلف، ويقدم النصائح والمواعظ للجميع مع كل صباح وبعد صلاة الظهر له من الأنشطة التربوية الشيء الكثير باعتباره رائدا للتوعية الإسلامية بالمدرسة، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وجميل عفوه. واعتبر مدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم المدينة المنورة عمر بن عيسى الطيران أن المدينة المنورة فقدت رمزا من رموز التربية والتعليم، لافتا إلى أن الفقيد عمل معهم في إدارة التوعية الإسلامية لسنوات عدة كان فيها مثالا للمعلم المخلص المتفاني في عمله صاحب مبادرات عدة. وقال «شارك معنا في الكثير من البرامج والأنشطة الصيفية وغيرها حيث كانت لديه الكثير من الأفكار التي افادت الطلاب، وهذا ما دعانا لأن نفكر جديا بأن يكون من ضمن أوائل خياراتنا لترشيحه ليكون مشرفا تربويا بإدارة التوعية الإسلامية للعام المقبل، لكن إرادة الله كانت اسبق رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان». وكان مدير عام التربية والتعليم ناصر بن عبدالله العبدالكريم زار بعد مغرب أول من أمس، أسرة المعلم وقدم واجب العزاء والمواساة لأبنائه وأسرته كما أبلغهم تعازي سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله وأصحاب المعالي النواب وكافة الأسرة التعليمية بالمنطقة. وتتلقى أسرة المعلم المتوفى واجب العزاء الواقع في طريق المطار بمخطط الصفاء بجوار قصر العروب.