اكدت جامعة الملك سعود أنها بدأت مسيرتها مع الاعتمادات الأكاديمية منذ عام 1428ه/2008م، بهدف تحسين مستوى جودة برامجها الأكاديمية والارتقاء بها للوصول إلى أفضل الممارسات العالمية، ونتج عن ذلك اعتماد أغلب برامج الجامعة من قبل ست عشرة هيئة اعتماد دولية. وكما هو معلوم أن جميع البرامج الأكاديمية والكليات العلمية التي خاضت تجربة الاعتماد الدولي، قد مرت بمراحل متعددة، حتى وصلت إلى ماوصلت إليه من اعتمادات، بدءاً من اختيار الهيئة والذي تم وفق مؤشرات اختيار صارمة حددتها عمادة الجودة بالجامعة، وتم الالتزام بها من جميع الكليات والبرامج المرشحة للاعتماد، إضافة إلى ضرورة الحصول على الموافقات من قبل مجالس الكليات، ثم رأي عمادة الجودة من خلال لجنة شكلت لهذا الغرض. أما بالنسبة إلى ما أُثير أخيراً من أن بعض هيئات الاعتماد الدولية التي تعاملت معها الجامعة غير معترف بها من قبل مؤسسات التعليم في بلدها ، مثل "الهيئة الأمريكية للتعليم الحر" American Academy for Liberal Education (AALE)، والتي يشار إلى أنها قد سُحب منها الاعتراف من قبل وزارة التربية الأمريكية US Department of Education، فنود توضيح التالي: أولاً: عند توقيع جامعة الملك سعود مع "الهيئة الأمريكية للتعليم الحر" (AALE) في 2009م، كانت الهيئة ضمن قائمة (CHEA) ومعترف بها من قبل وزارة التربية الامريكيةUSDE، وهو ما شجع الجامعة على العمل مع تلك الهيئة. ثانيا: إن خروج الهيئة من قائمة مجلس اعتماد التعليم العالي وعدم اعتمادها من قبل وزارة التربية الأمريكية USDE لايمثل بالضرورة عدم فاعلية، أو جودة الهيئة المذكورة، فهناك هيئات اعتماد مرموقة جداً اعتمدت أعرق الجامعات الأمريكية ما زالت تمارس الاعتماد خرجت من القائمة لأن الاعتراف كما ذكرنا مرتبط بمدى الأخذ ببعض المعايير التي لا تتوافق أحياناً مع توجه هيئة الاعتماد. ويؤكد ذلك ما ورد في قائمة CHEA بأن عدم الاعتراف لا يعني بالضرورة عدم جودة تلك الهيئة (ينظر للمرفق و الرابط ادناه): http://www.chea.org/pdf/CHEA_USDE_AllAccred.pdf ثالثاً: الفريق الذي زار كلية الآداب لاعتمادها وفق معايير AALE للتأكد من أن الكلية ملتزمة بمعايير الجودة ثم منحها الاعتماد هو فريق مستقل ومكون من خبراء من جامعات مرموقه جداً مثل هارفرد وجورج تاون وأريزونا وكاليفورنيا وغيرها، وهم خبراء صارمون في مراجعتهم وهم ذوو سمعة عالية جداً ولم يكونوا ليشاركوا في هذا الإجراء لو كان لديهم أدنى شك في AALE. كما نود التأكيد أن جامعة الملك سعود ماضية - بإذن الله - في جهودها لترسيخ ثقافة الجودة والعمل وفق معايير الجودة، وأنها لن تجدد مع الهيئات التي منحت كلياتها الاعتماد الدولي إلا بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للتقويم والأعتماد ألأكاديمي NCAAA. وختاماً نود أن نؤكد أن الجامعة ماضية في رحلة التطوير والجودة للحفاظ على التميز والريادة بعون الله، ثم بدعم لا محدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وجهود جميع منسوبي الجامعة.