تراجعت الليرة التركية أمس، إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار واليورو، على أثر اضطراب أسواق العملات العالمية بعد انهيار الروبل. وخسرت الليرة التركية نحو 0.60 في المائة مقارنة بأمس الأول، وبلغت 2.41 ليرة للدولار الواحد، ثم تراجعت إلى 2.38 ليرة. وارتفع اليورو 1.5 في المائة مقارنة بأمس الأول وبيع بـ2.98 ليرة بعدما اجتاز عتبة ثلاث ليرات. ولوقف هذا التراجع، أعلن البنك المركزي التركي أنه سيغطي مباشرة ابتداء من اليوم "الحاجات على صعيد العملات الأجنبية للمؤسسات العامة التي تستورد الطاقة من أجل تقليص المخاوف من تعرضها للاضطرابات الحالية في الأسواق المالية". وسجلت بورصة إسطنبول من جهتها تراجعا بلغ 3.2 في المائة. وتواصل الليرة التركية هبوطها مع ارتفاع العملة الأمريكية قبل اجتماع لمجلس "الاحتياطي الاتحادي" الأسبوع المقبل ومع دعوات الرئيس طيب أردوغان المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة. وقال أردوغان في كلمة أمام منتدى أعمال في أنقرة في وقت سابق: إن أسعار الفائدة ومعدلات التضخم مرتفعة للغاية. وكان قد دعا مرارا إلى خفض أسعار الفائدة لكن البنك المركزي أحجم في الأشهر الأخيرة عن تخفيضها خشية أن يؤدي ذلك إلى إذكاء التضخم. وتواجه تركيا التي يبلغ عدد سكانها 76 مليون نسمة، منذ أشهر، نتائج اقتصادية هزيلة من جراء التباطؤ الكبير للنمو وارتفاع نسبة البطالة.