توارث أبناء قرية القرحاء التابعة لأحد رفيدة، معاناة البحث عن خدمة الهاتف الثابت، على مدى أكثر من عقدين، في وقت رحل الآباء وبقى الأبناء يطاردون الخدمة الغائبة، إلى الدرجة التي أصبحت فيها حلم يراودهم. ويستغرب الأهالي أن تكون الاتصالات من الملفات حبيسة الأدراج، ولا يهتم بها أحد من المسؤولين، إلى الدرجة التي رحل فيها الكثير من الآباء ولم ينعموا في حياتهم بالخدمة. وقال مشبب بن عميس ومحمد بن مقطف وعبدالله وصلاح بن ميد وعلي بن سعيد ومحمد بن صور، يئسنا وأحبطنا وأرهقنا في انتظار إيصال الخطوط الهاتفية، والتي تعتبر إحدى الضروريات الهامة في الحياة لمختلف الأعمار السنية، والغريب أننا نبعد عن المحافظة مسافة لا تتعدى 7 كم جنوبا، وبالقرب من عدة قرى تنعم بالخدمة، علاوة على مجاورة القرية لطريق أحد رفيدة - سراة عبيدة - السريع ومتنزه المربع السياحي الذي يقصده عشرات الآلاف من المواطنين والزوار والمصطافين بشكل سنوي. وتساءلوا: إلى متى ونحن نطالب ونشكي وننتظر وغيرنا من سكان محافظات عسير يحظون بهذه الخدمة وعلى ضوئها لا نستطيع استخدام خدمة الإنترنت للتواصل الإلكتروني كسائر أبناء محافظات عسير على وجه الخصوص ومناطق المملكة على وجه العموم، وللأسف نعيش على هذا الوضع المزري ونضطر أن نقطع مسافات طويلة للوصول لمقاهي الإنترنت لاستخدام الشبكة العنكبوتية. وأشاروا إلى أنهم سبق أن حرروا عدة مطالبات للجهات المختصة، لكن لم يستجب أحد، وتم حفظ المطالبات في الأدراج. من جهته قال لـ «عكاظ» مصدر مطلع في شركة الاتصالات في المحافظة أنه سبق أن تقدم عدة أشخاص على فترات طويلة بعدة شكاوى لتوصيل خدمة الهاتف الثابت لقرية القرحاء ولكن ليس هناك وقت بالتحديد لتنفيذ المشروع.