جمهور الأخضر، لو أردت أن أقول لكم: «هارد لك»، أعرف أن هذه الكلمة تعبتم وأنتم تسمعونها، هذا الجمهور العريق الذي عرف عنه امتلاء مدرجات الملعب حينما يسمع فقط أن هنالك مباراة للمنتخب الوطني، حتى وإن كانت المباراة ودية فما بالك بالرسمية؟ لأنهم يشعرون بمتعة المنتخب، لكن في الوضع الحالي، هل عرفتم ما سبب عدم حضور جمهورنا في بطولة الخليج؟ بسبب تزعزع الثقة في هذا الجيل للمنتخب، وهذا كله بسبب الانتكاسات التي تعرضنا لها من عدة سنين، وبالأصح منذ عام 2007 الى وقتنا الحالي. الصدمة التي تعرض لها هذا الجمهور من حين لآخر، هي مَن زعزعت هذه الثقة، وجعلت الجمهور يعزف عن الحضور في المدرجات بغض النظر عن النهائي الخليجي الذي أوضح هذا الجمهور من خلاله انه لا ىزال وفيا بالحضور في وقت الشدائد ليس لأجل اي شخص انما للوطنية. والسؤال: هل هناك من يصدق مع هذا الجمهور ويفرحه أم إنها مجرد وعود اعتاد على سماعها؟ في الحقيقة التي أُريد أن أوضحها، هل من المعقول كل هذه السنين لم يتم إيجاد أي حلول للتصحيح؟ لا أعلم إن كان هنالك عمل جاد للتصحيح أم لا؟ أم أن هنالك أمورا لا نعرفها؟ وهل هنالك اشخاص لا يعلمون بأدوارهم في هذا الاتحاد؟ هنا تكمن المشكلة، وانا متيقن ان لدينا كل ما يسمح بنجاح الكرة السعودية لتعود إلى زمنها المتألق، لكن حينما نضع الناس الطموحة الشابة- وبالأحرى الكوادر الشابة وهذا ما نتمناه ان نرى في هذا الاتحاد وجوها شابة طموحة لديها خبرة بالعمل في المجال الرياضي- بالأخير هي مَن ستغير وتعمل، خصوصاً وان- الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب- رجل بفكر رياضي كبير وراق، يهتم بتطوير الشباب ويطمح دائما للتقدم، والكل يعلم خبرته الطويلة في هذا المجال. لذلك، نأمل من سموه الاجتماع مع اتحاد القدم وان كان هنالك افكار خاطئة يتم تصحيحها، وانا على تمام الثقة بالرئيس العام بأن يتم تصحيح وضع اتحاد القدم وبإذن الله سنرى منتخبا يصنع التغيير ويكسب ثقة جمهوره.