فقد شهد القطاع الصحي في دولة قطر العديد من التحولات الكبيرة التي أسهمت بشكل إيجابي في تحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، كما تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية ( 2013 - 2018 )، حيث من المخطط لها أن تحدث تحولاً في خدمات الرعاية الصحية الأولية خلال السنوات الخمس القادمة، ويعد ذلك حجر الأساس في التغيرات التي ستطرأ على منظومة الرعاية الصحية, كما تم اعتماد مشروع إنشاء هيئة سلامة الأغذية في شهر مايو 2012 كهيئة موحدة تحت إشراف وزير الصحة العامة، وتم إعداد المخطط التوجيهي لمنشآت الرعاية الصحية وفق خطة إستراتيجية للعام 2033 وخطة تنفيذية للعام 2018 ، وذلك حسب توقعات أعداد السكان واحتياجاتهم من الرعاية الصحية, وكذلك تم إنشاء اللجنة الاستشارية الوطنية لتطوير الموارد البشرية الصحية والتي تتألف من ممثلين عن مقدمي خدمات الرعاية الصحية ومرافق التعليم والتدريب الصحي، وتم إعداد مشروع ” شهادة الحاجة لمنشآت الرعاية الصحية ” في القطاعين العام والخاص. كما تم إعداد مرئيات الصحة النفسية لدولة قطر ووضع الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العمى 2014 - 2019 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، وإعداد مسودة للجنة الوطنية لمكافحة السكري التي تتمثّل مهمتها في وضع خطة عمل وطنية لمكافحة المرض, كما صدر قرار أميري بإنشاء المجلس القطري للتخصصات الصحية في مارس عام 2013، كما تمت الموافقة النهائية على الهيكل التنظيمي والتشريعات والنظم الأساسية للمجلس ليكون الجهة المخولة بوضع اللوائح والمعايير المنظمة لمزاولة المهنة في القطاع الصحي في دولة قطر. ويعد مستشفى السدرة الذي تم تشغيله مطلع عام 2013م نموذج مشرفاً لدولة قطر في مجال البحوث والدراسات الطبية، بالإضافة إلى تقديمه خدمات صحية عالية الجودة انعكس ذلك في زيادة مخصصات قطاع الصحة حيث بلغت مخصصاته الإجمالية 14 مليار ريال قطري . وخطى القطاع الصحي في قطر خطوات عملاقة سواء من جهة توفير أحدث الأجهزة الطبية والمعدات أومن جهة استقطاب أفضل الكوادر الطبية والفنية وتوسيع رقعة الخدمات الصحية من خلال افتتاح عدة مراكز ومستشفيات في أنحاء متفرقة من البلاد, حيث تتألف الخدمات الصحية من سلسلة مترابطة الحلقات تبدأ من الرعاية الصحية الأولية وصولاً إلى الخدمات التي تقدمها المستشفيات الرئيسية. وتتولى الهيئة الوطنية للصحة تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والإشراف على خدمات الصحة العامة في الداخل وعلاج المواطنين بالخارج وتنظيم الاتجار وصناعة الأدوية على مستوى يحظى بسمعة دولية وتقدير عالمي وذلك في إطار السياسة العامة للدولة ومن خلال وضع إستراتيجية وطنية لتحقيق هذه الأهداف. ومن المشروعات المستقبلية في المجال الصحي بدولة قطر ، يجري العمل على تنفيذ 29 مشروعا تتضمنها الإستراتيجية الوطنية للصحة 2011 - 2016 وفق برنامج زمني محدد، ومن شأنها الإسهام في تحسين صحة وعافية السكان وبناء مجتمع قوي صحي ومنتج, ومن المشروعات الهامة التي تضعها وزارة الصحة والمجلس الأعلى على أجندتهما، التخطيط لبناء 9 مستشفيات جديدة و18 مركزا للرعاية الصحية الأولية. // يتبع // 13:41 ت م تغريد