×
محافظة المنطقة الشرقية

الأسهم السعودية تقفز 308 نقاط بارتفاع قدره 4.21%

صورة الخبر

أثار فوز النصر على الهلال في ذهاب دوري (جميل2) لكرة القدم آراء مضادة.. وجدلاً بيزنطياً.. وتشكيكاً في أحقية النتيجة عطفاً على أداء وفرص الفريقين.. وللتوضيح فقط أقول وباختصار: دربي العاصمة ارتدى طابع الفوران والتحدي والتوتر.. وهذا طبيعي ومتوقع.. والواقع يؤكد أن النصر فاز والهلال خسر.. وكل معنى للخسارة غير المعنى الموضح في المعجم والقاموس هو مغالطة.. والقائلون: خسارة نظيفة أو مشرفة أو ظالمة أو غير مستحقه أو زائدة.. كبيرة صغيرة يحاولون ايجاد معان جديدة ومفاهيم مغلّفة للهزيمة.. لا وجود لها في المعاجم.. ولا أحد يمكن أن يخفّف الخسارة أو يبررها أو يدافع عن الخاسر.. فعل خسر له معنى واحد فقط هو (لم يربح) أي فرّط في فرصة الربح. وعندما أتناول صراع الصدارة في دوري جميل لابد أن أتوكأ منذ البداية على تقارب المستويات والنقاط بين خمسة فرسان لا يفصلها عن بعضها البعض إلا فوارق نقطية قليلة.. لذا سنشهد طلعات ونزلات.. وتقلبات وخلط أوراق مستقبلاً.. وكالعادة لابد من استحضار أهم ما رافق بعض مباريات الجولة 12 من مفارقات وأخطاء ومطبات. النصر شدد قبضته على الصدارة وحسم دربي العاصمة وانتزع فوزاً مهماً من غريمه التقليدي الهلال بهدف محمد السهلاوي بعد لقاء مثير وطافح بالتوتر والهيجان والهذيان.. ولغة التهديد والوعيد و(الطقطقة) بالخليجي والتهكم بالعربي.. تفوق الزعيم في السيادة والاستحواذ والفرص الثمينة لكنه اصطدم بطريق الخوف واختراق دفاع النصر الذي نجح في إغلاق النوافذ والأبواب التي كانت تهب منها الرياح الهلالية.. لكن لاعبي الزعيم ما زالوا يعانون من أزمة إضاعة الأهداف مع غياب اللمسة الأخيرة.. ولم يفلح المدرب ريجي كامب للآن في فرض حلول جديدة.. ويبدو انه انشغل في شرب الماء كعادته طوال المباراة. والامانة تقتضي أيضاً القول: الحضور الجماهيري مخيب للآمال.. وطرد الزوري مستحق وطرد محمد حسين ظالم وركلة جزاء السهلاوي لا غبار عليها وهناك ركلة جزاء مماثلة لسالم الدوسري صحيحة لم يحتسبها الحكم الذي لم يوفق في قيادة المباراة وتساهل في قمع الخشونة إلا أن تهجم وشتم جهاز التدريب الهلالي على طاقم التحكيم بعد انتهاء المباراة مرفوض ولا يمكن أن يمّر ما حصل دون حساب إن لم أقل دون عقاب. واستيقظ الشباب وفاز على مستضيفه الاتحاد بهدف قاتل في كلاسيكو كان فيه العميد الأفضل في كل شيء.. لكن بعد انتهاء الوقت بدل الضائع خُذِلَ الاتحاد الذي ابتلي بحكم نَسِي ساعته بيده رغم اقتناع الطرفين بالتعادل.. ليخطف لاعب الشباب عبدالمجيد الصليهم هدف الفوز المدمر في الوقت (بدل بدل الضائع) وينال الليث فوزاً لا يستحقه! وسجل هجر فوزاً ثميناً ومستحقاً على جاره الفتح في دربي الأحساء.. هجر تأخر بهدف في الشوط الأول وانتفض في الثاني وأحرز مهاجمه الغيني سوماه هدفين مستغلاً نقص الفتح بعد طرد بدر النخلي.. ومن جانب آخر خطف الخليج فوزه الثاني والغالي من عقر ملعب الفيصلي.. وأخمد فورانه بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع.. وجاء فوز (الدانة) تتويجاً للروح القتالية والهمة العالية للاعبيه الاشاوس والذين نفذوا وصية مدربهم جلال القادري: لا تستسلموا وكونوا كحجر الصوان.. وفعلاً تقدم الفارس حمزة الدردور وفجر البركان.. ويبدو أن غالبية الفرق باتت عرضة للخسارة بالهدف القاتل والمدمر.. وعذراً من القراء لعدم تناولي جميع مباريات الجولة 12 لضيق مساحة الزاوية.. وإلى اللقاء.