×
محافظة الرياض

تعليم جدة يتوج طالبات (16) مشروعاً في تصفيات «إبداع»

صورة الخبر

طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي علماء الأمة ومتخصصيها، بالبحث في الجوانب التي جدت في تطبيقات الحضانة ودراستها دراسة فقهية تبين موقعها من الصحة والبطلان والجواز والمنع، وما يقتضي ذلك من المصالح والمفاسد المعتبرة في الشرع، مشدداً على أهمية إبراز دور الشريعة الإسلامية في القضايا التي تهم المسلمين خاصة والبشرية عامة وعنايتها التامة بالأسرة المكون الأساسي للمجتمع. وأكد دور الشريعة الإسلامية وعنايتها بـ «الحضانة» والتي تعد واحدة من محاسنها ومزاياها في تقرير «حقوق الإنسان» منذ بواكير أطواره، وما اشتملت عليه من القواعد العامة والأحكام التفصيلية الجارية على سنن العدل والإحسان، وتعيين المكلفين بها والمسؤولين عن تطبيقها من ذوي قرابة الطفل، حرصاً على تعزيز مكانة الأسرة وتعزيز المسؤولية فيها تجاه الصغار والضعفاء وتوفير نشأة سليمة للطفل، لائقة به، شاملة للجوانب الجسمية والنفسية والسلوكية آمنة من القصور والتقصير والانحراف. وأضاف خلال انطلاق فعاليات الندوة العالمية التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى أمس، بعنوان «أثر متغيرات العصر في أحكام الحضانة» بالتعاون مع المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها: «إن مرونة الشريعة وغناها بالمبادئ التشريعية والكليات الفقهية والأصول الاجتهادية، تمهد الطريق للفقهاء في كل عصر لضبط شؤون المسلمين وحركة مجتمعاتهم بضوابط الشرع الحنيف من دون إضرار بتطورها في الجوانب الإيجابية النافعة المتسقة مع مقاصد الدين وكليات الشريعة». من جهته، قال الأمين العام للمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي الدكتور صالح المرزوقي في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة «إن الحضانة تعد إحدى محاسن الشريعة الإسلامية لتهيئتها أسباب العناية التامة لكل من لا يستقل بنفسه لحمايته وتربيته تربية تحميه من الضياع وتحفظ له حقوقه وحددت مسؤولية من تجب عليه هذه الرعاية لتتحقق له الحياة الكريمة، وفي هذا العصر جدت أمور وطرأت أحوال فكان لابد من النظر والبحث في بعض أحكام الحضانة في ضوء تلك المستجدات». وأفاد بأن المجمع الفقهي الإسلامي بمجلسه الذي يضم كبار علماء العالم الإسلامي وفقهاءه يبذل جهده في تلمس حاجات الأمة، واضعاً يده عليها وإشباعها بحثاً ودراسة، وصولاً إلى الحكم الصائب. بدوره، أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور غازي العتيبي أن الهدف من الندوة هو الإسهام في تقديم الحلول الشرعية للقضايا المعاصرة المتعلقة بالحضانة في ظل كثرة الاختلافات بين الزوجين فيمن يستحق الحضانة ومن لا يستحقها وفي حقوق المحضون من مطعم وملبَسٍ وعلاجٍ ورعايةٍ ونحو ذلك، وفي دعوى التعسف في استعمال حق الحضانة من الجناية على المحضون أو الهرب به أو إخفائه عن الطرف الآخر أو منعه من زيارته، وغير ذلك مما يدور في أروقة المحاكم، نتيجة للتغيرات التي طرأت على المجتمعات الإسلامية في أنماطها الاجتماعية والسلوكية والاقتصادية. وانطلقت فعاليات الندوة بعقد جلستها الأولى بمناقشة محور «تعريف الحضانة والمقصد الشرعي منها»، كما تناولت الجلسة الثانية موضوع «مستحقو الحضانة»، فيما بحثت الجلسة الثالثة محور «حق القريب الحاضن في المحضون ووسائل تنفيذه»، أما الجلسة الرابعة فتطرقت لموضوع «حقوق المحضون على الحاضن وحق النفقة»