قال وزير النفط الكويتي علي العمر للصحافيين اليوم الثلاثاء أن التراجع الكبير في أسعار النفط لا يتطلب تغيير سياسة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي قررت الإبقاء على مستويات إنتاجها بالرغم من تراجع الأسعار. وقال العمير أمام البرلمان الكويتي "لا يستدعي الأمر تغييرا في سياسة أوبك" و"الكويت تعتقد ... أن القرار الذي اتخذته أوبك صحيح وعلينا أن نستمر فيه". وأيد العمير ما قاله الأمين العام لأوبك حول عدم وجود توجه لعقد اجتماع طارئ للمنظمة، وأشار إلى أنه "ليس هناك دولة (في أوبك) دعت إلى اجتماع طارئ". وحول تداعيات تراجع الأسعار، قال العمير "لا شك بأن كثيرا من المنتجين خاصة منتجي النفط الصخري والرملي ينتجون بكلفة تفوق الأسعار الحالية للنفط". واعتبر أن "الأمر يتعلق بمدى مقدرة الشركات المنتجة على الاستمرار بهذه الأسعار" التي هي أقل من التكلفة. كما شدد على أن قرار أوبك "ليس الهدف منه شن حرب أسعار" مذكراً بأن إنتاج أوبك يشكل فقط 30% من الإنتاج العالمي. وقال "هذا الإنتاج لا نستطيع تخفيضه أكثر" مضيفاً "أخذنا المبادرة بالإبقاء عليه وليس زيادته". وإذ أعرب عن الأمل في أن تستقر الأسعار، أشار إلى أن أغلب المؤشرات الاقتصادية "تلاحظ انخفاض الفائض في السوق النفطية وهذا يشير بأن الأمور سوف تستقر والمسألة مسألة وقت". وتراجعت أسعار النفط مجددا اليوم الثلاثاء وانخفض سعر برميل برنت إلى ما دون 60 دولارا، وذلك بتأثير من تراجع الإنتاج الصناعي الصيني والمشاكل الاقتصادية في روسيا. وبلغ سعر برميل برنت بحر الشمال المرجعي 58,5 دولار في تداولات منتصف النهار، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2009. وتراجع سعر برميل نيويورك تكساس انترميديت إلى 53,8 دولار. وخسرت أسعار النفط حوالي 50% منذ يونيو.