ستنكر أهالي سدير حادث إطلاق النار، الذي قام به أحد الجناة، واحتجازه لعدد من المارة وتهديدهم بالسلاح، وإطلاق النار على دورية الشرطة، وأحد المواطنين مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الدوريات الأمنية بحوطة سدير، وهو وكيل رقيب محمد بن نايف الزنيدي رحمة الله عليه، وإصابة زميله الجندي ثامر بن مروي الشمري بإصابات بليغة، كما أصيب المواطن حمد محمد العسيلان بإصابة في الفخذ والساق. وتأتي تفاصيل هذا العمل الإجرامي ُقبٍيل صلاة مغرب يوم الأحد حيث أقدم الجاني وهو مواطن سعودي ويدعى محمد زيد عبدالله الزيد ويستقل سيارة جيب نيسان وهو ليس من سكان المنطقة حيث أوقف سيارته جوار مسجد الحزم بروضة سدير، وترجل منها وقام باحتجاز مواطن سعودي، وباكستاني، وسوداني، تحت تهديد السلاح، وأمرهم "البروك" ونُطق الشهادة وأثناء حضور فرقة الدوريات الأمنية بقيادة الشهيد وكيل رقيب محمد نايف الزنيدي، والجندي ثامر مروي الشمري بادرهم بإطلاق النار ما أدى إلى وفاة وكيل رقيب محمد وإصابة زميله بإصابات بليغة جداً وقد صادف مرور المواطن حمد العسيلان الذي أمره بالرجوع وعدم الصلاة وأطلق النار على سيارته ما أدى إلى إصابته في الفخذ وكسرً في الساق، وفي هذه الأثناء حضرت عدة فرق من الدوريات الأمنية لمساندة زملائهم، وتبادلوا مع الجاني إطلاق النار حتى أوقعوه مصاباً، وتم القبض عليه. وباشرت الحادث فرق من الهلال الأحمر والدفاع المدني والشرطة بحوطة سدير، والأدلة الجنائية وفرق أمنية، حيث تم تطويق الموقع، والبحث عن الدلائل والقرائن، ودوافع هذه الجريمة، وعن حالة المصابين.. وأوضح مدير مستشفى حوطة سدير عبدالله إبراهيم البخيت ل "الرياض" أن قسم الإسعاف أعلن حالة الطوارئ وتم استدعاء كامل الكادر الطبي والتمريضي والاداريين، حيث استقبلت الطوارئ أربع حالات؛ الأولى لأحد أفراد الشرطة، وقد وصل للطوارئ متوفى إثر عدة طلقات نارية والحالة الثانية لزميله ويوجد به إصابات بالغة الخطورة جراء طلق ناري، وقد أجريت له الإسعافات الأولية وأدخل غرفة العمليات وأجريت له عدة عمليات مستعجلة ومن ثم نقل لغرفة العناية المركزة، حتى تم نقله للرياض عن طريق الإخلاء الطبي، وكذلك حالة أخرى لمواطن وهو الجاني وكانت حالته حرجة جداً لإصابته بطلق ناري، وقد أجريت له عدة عمليات وادخل العناية المركزة وتوفي بعدها بعدة ساعات، وكذلك حالة أخرى لمواطن مصاب بطلق ناري في فخذه تم عمل الإسعافات الأولية له وتم تحويله إلى مستشفى الرياض عن طريق الإخلاء الطبي، كما أن الطوارئ في هذه الأثناء استقبلت مصابين في حوادث مرورية مما استدعى إلى تحويل المرضى إلى مركز صحي روضة سدير، وذلك بعد فرز الحالات. وإدخال ما يستوجب إدخاله إلى قسم الإسعاف. المواطن عبدالله عبدالرحمن القاسم وهو أحد المواطنين الذين احتجزهم الجاني سرد القصة ل"الرياض" قائلا: "قبيل صلاة المغرب خرجت بسيارتي من مزرعتي القريبة من مكان الحادث وإذ بشخص يحمل (سلاح رشاش) يستوقفني ويأمرني بالارتجال من سيارتي، وهناك اثنان من المقيمين أحدهما باكستاني الجنسية والآخر سوداني كان قد احتجزهما وأمرنا بالجلوس ووجوهنا باتجاه الحائط وأمرنا بنطق الشهادة، وذلك من أجل الإجهاز علينا وما هي إلا لحظة حتى حضر شخص آخر بسيارته ذهب باتجاهه وفي هذه الأثناء وجدت فرصة أنا ومن معي بالهروب داخل المباني القديمة وقمت بالاتصال على الشرطة وبعدها بدقائق سمعت تبادلا لإطلاق النار بكثافة، وبعد توقف إطلاق النار خرجنا ووجدنا الجاني على الأرض مع أفراد الشرطة المصابين ومواطن آخر. المواطن خالد محمد العسيلان شقيق المواطن المصاب حمد قال: "اقدم شكري لسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على نقل شقيقه بالإخلاء الطبي إلى مستشفى قوى الأمن الداخلي بالرياض وتقديم الرعاية الطبية الكاملة، كما قدم شكره إلى جميع الجهات الأمنية التي تواجدت في مكان الحادث. وعن شقيقه قال: إنه بصحة وعافية فقد أجريت له عملية لاستخراج الطلق الناري وهو في تحسن. الشهيد وكيل رقيب محمد بن نايف الزنيدي (رحمة الله عليه) أحد منسوبي الدوريات الأمنية بحوطة سدير، يقيم في محافظة الزلفي متزوج من امرأتين وله من الأطفال ثلاثة (نايف وثامر وريوف)، وهو من أصحاب الدخل المحدود ولا يملك منزلا، عرف بين زملائه بشجاعته وتفانيه في عمله.. وجده من والده محمد بن عبدالعزيز الزنيدي قال: الحمد لله على قضاء الله وقدره، وأعرب عن شكره إلى كل من واساهم ووقف معهم في هذا المصاب، وسأل الله أن يتغمد الفقد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.