أفاد ناشطون سوريون أمس أن الجيش السوري الحر انتقل من موقع الدفاع إلى الهجوم في حمص، وذلك بعد تأكيدات بوصول أسلحة إلى الداخل. في غضون ذلك تناقل ناشطون على صفحات التواصل خبرا عن سيطرة الثوار على شركة الغاز في بلدة الزارة بحمص، وتراجع جيش النظام عن مشارف القرية. وروى الناشطون أن الثوار تمكنوا من تدمير عدة آليات لجيش النظام، وأن الأخير لجأ إلى القصف عليهم من القرى البعيدة. من جهة ثانية، تعزز إسرائيل قواتها على الحدود التي ظلت هادئة لفترة مع سوريا حيث تعتقد أن ناشطي حزب الله اللبناني يعدون ليوم يمكنهم فيه قتالها. وتشير تقديرات اسرائيلية وغربية إلى أن حزب الله المدعوم من إيران أرسل الآلاف من مقاتليه لمحاربة المعارضين السوريين. وتشعر اسرائيل بالقلق من أن يكون حزب الله يعد العدة لمواجهة معها على جبهة جديدة مع سوريا ومن اكتسابه خبرات قتالية على أرض المعركة هناك. وقال مصدر إسرائيلي إن جماعة حزب الله تجمع معلومات عن انتشار القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان الاستراتيجية. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الوضع الأمني والسياسي في المنطقة «لم يصل الأمر إلى مستوى خطير لكننا نفهم نواياهم». إلى ذلك، دعت الصين أمس إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا مجددة حث الأطراف السورية على الاستجابة للدعوات لجولة جديدة من المحادثات في جنيف. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ قولها إن الصين ترحب بأية اقتراحات وجهود تفضي إلى وقف العنف والترويج لتسوية سياسية في سوريا. وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حث الاثنين الفائت كل الأطراف في سوريا على وقف القتال والحفاظ على السلام خلال شهر رمضان.