•• هو لا يعرفك.. أنت أيضا لا تعرفه.. هو مغرم بتلك التحالفات الصغيرة والخضوع لوصاية الغواية.. وأنت لم تدرك بعد أهمية هذا التحالف الذي قامت بسببه الحرب!! والعياذ بالله. •• أنت لا تعرف جوقة المنافقين القدامى الذين يجيدون مهنة الإنصات والابتسام والانقضاض في الوقت المناسب والزمن المناسب على خصومهم.. وإن لم يكن ثمة خصوم اختاروا هم أعداء دون أن يعاديهم أحد! •• هؤلاء المنتفعون.. الوصوليون هم في حاجة إلى أعداء دائمين.. للوقوف على أشلائهم.. قربانا للوصول إلى غاياتهم.. وقد تتحدد مواقفهم من أولئك الضحايا التعساء وفقا لاستجابتهم بـ(نعم) أو رفضهم..بـ(لا) وفي كلتا الحالتين الضحية غالبا هو الخاسر الأكبر.. فلا استجابته لهم تنجيه.. ولا رضوخه أو عقوقه.. ينقذه من سطوتهم.. •• هؤلاء الباحثون عن أعداء.. أو خصوم من تحت الأرض.. هم -في تقديري- في حاجة إلى إعادة تأهيل من جديد.. تأهيل ثقافي واجتماعي.. وأخلاقي.. فلا أحد في هذه الدنيا يعادي الناس بلا سبب.. وحتى الأسباب ينبغي أن تلمسها وتعايشها وتقتنع بها أولا.. وبعد هذا كله.. لن تجد نفسك كإنسان سوي قادرا على أن تعادي أحدا.. •• من هنا نجد أن التحول الجديد للمنافقين الجدد.. لم يعد يتبع ذلك الأسلوب القديم والساذج.. إنهم الآن يعيدون صياغة مواقفهم.. وآرائهم.. وفقا لحالات الرضا والقبول فإن وجدوا قبولا واستماعا وآذانا مفتوحة لهم أقبلوا على النهش في لحوم عباد الله.. وإلصاق التهم والادعاءات الباطلة لهذا وذاك.. وأحيانا يرمون بذور الشك والريبة.. في نفس من يستجيب لهم. •• هؤلاء الأبالسة.. يرون في حالات الاغتياب والافتراء والأكاذيب نصرا يوصلهم إلى غاياتهم وأهدافهم.. فهم لا يدركون أن حبل الكذب قصير.. وأن الخداع لا يوقع إلا بصاحبه.. وأن من يسعى لأذى الناس والافتراء عليهم بالباطل لا بد أن ينكشف أمره ويلقى جزاءه إن عاجلا أو آجلا في الدنيا والآخرة.. وقد ينقلب سحر الساحر.. وتدور الدائرة عليه.. •• هؤلاء المنافقون أينما كانوا.. وفي أي موقع.. لماذا لا يبادرون بإصلاح ما في أنفسهم ويتوبون إلى الله.. ويستغفرونه من كل آثامهم وذنوبهم إن الله غفور رحيم؟.