×
محافظة المنطقة الشرقية

«كسر» يغرق شوارع دارين وتاروت ويحرم الأهالي يومين من المياه

صورة الخبر

يعرض متحف باردو غرب العاصمة التونسية 32 لوحة تشكيلية أصلية للفنانين العالميين بول كيلي وأوغست ماك ولوي مواييه تحكي جزءا مهما من حياة التونسيين، بداية القرن الماضي. وتزامن هذا الحدث الفني مع انتهاء عمليات تجديد المتحف وتوسعته وتركيز معدات تتطابق مع المواصفات الدولية، سواء من حيث الإضاءة أو التكييف، وهو ما أضفى أجواء شاعرية أكثر على المكان. ويكتشف رواد أضخم متحف في تونس في المعرض الذي يستمر حتى 14 فبراير (شباط) المقبل تلك اللوحات النادرة تحت عنوان «كيلي ماك ومواييه: تونس 2014». وينظم المعرض بالشراكة مع وزارة الثقافة التونسية ومتحف باردو وبدعم من سفارتي ألمانيا وسويسرا في تونس. ويحتوي على 20 لوحة للفنان التشكيلي السويسري لوي مواييه و5 للألماني بول كلي و7 لمواطنه أوغست ماك. وينظم هذا المعرض ببادرة من معهد غوتة الألماني بتونس ودعم مجموعة من المتاحف الألمانية وهواة جمع الأعمال الفنية الخاصة الذين عملوا جميعا منذ نحو عقدين من الزمن على ملف رحلة الفنانين الـ3 إلى تونس سنة 1914، وخاصة منهم بول كلي ولوي مواييه. ومن خلال اللوحات المعروضة بدا تأثرهم بمشاهد الحياة التونسية، وخلدوا بألوانهم دفء الشرق وحرارة مناظره الطبيعية. وأفادت الألمانية أنا شافروث منسقة المعرض في تصريح إعلامي بأن تنظيم معرض للفنانين الـ3 في الفضاء نفسه، يُعد الأول من نوعه في تونس والعالم العربي. وتتطلب عملية الحفاظ على اللوحات التشكيلية عرضها في قاعة مكيفة لا تزيد درجة حرارتها عن 20 درجة. وأضافت أن هذا الحدث ينتظم ضمن الاحتفالات بمئوية زيارة الفنانين الـ3 إلى تونس سنة 1914. وخلف الفنانون الـ3 نحو 60 لوحة مستوحاة من زيارتهم التاريخية إلى تونس خلال بداية القرن الماضي، فرسموا بريشاتهم عدة مناطق تونسية، منها على وجه الخصوص سيدي أبو سعيد (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية) والزهراء (الضاحية الجنوبية) والحمامات وسوسة وقابس ومدنين وجرجيس (وكلها مناطق واقعة على شواطئ البحر المتوسط) والقيروان (عاصمة الأغالبة). وعن هذا المعرض، تقول الناقدة الفنية التونسية نجوى الحيدري إنه «رغم بساطة اللوحات المعروضة أمام العين المجردة، فإن الغوص في خطوط هذه الرسوم وثناياها يأخذك إلى عالم من المعاني والمقاصد بل تتراءى لك ملامح تونس زمن العشرينات حضارة وتاريخا تحملها تلك اللوحات لزائرها، وتكشف عن حقيقة تونس برؤية فنية مغايرة». وتضيف الحيدري أن اللوحات المعروضة قد خلدت تونس كما رآها هؤلاء الفنانون التشكيليون انطلاقا من بطحاء الحلفاوين وما تحمله من معاني المدينة العتيقة في تونس العاصمة والقيروان بمعمارها الإسلامي، وسيدي أبو سعيد التاريخ والأصالة والحمامات والزهراء، وصولا إلى الجنوب التونسي بما يحمله من ملامح البادية النخيل والجمل والسواقي أهم رموز الصحراء ودلالاتها.