كشف الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن المرحلة الأولى لمشروع توسعة المطاف سيستفاد منها في حج هذا العام مبينا في تصريح ل"الرياض"أن المطاف سوف يستوعب أكثر من سبعين ألف طائف في الساعة بينما كان في السابق يحتضن عددا لا يزيد عن ثمانية وأربعين ألف طائف مشيرا بأنه في نهاية المرحلة الثالثة في حج عام 1436ه سيستوعب المطاف أكثر من مئة وخمسة آلاف طائف في الساعة. وأوضح الخزيم أن توسعة المسجد الحرام من الجهة الشمالية ستتم الاستفادة منها ومن الدورين الأرضي والأول في حج هذا العام مضيفا بأن الطاقة الاستيعابية ستستقبل أكثر من ثمان مئة ألف مصل وعند اكتمال التوسعة سوف تستوعب لوحدها أكثر من مليون وست مئة ألف. وطالب نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام من ضيوف الرحمن تفهم ظروف مشاريع الحرمين الشريفين في هذين العامين والتي تستدعي أن يؤخر بعض الإخوة الذين يكررون الحج لإتاحة الفرصة لمن لم يسبق له الحج ليؤدي نسكه بكل يسر وراحة مشيرا بأن الهدف من هذه المشاريع هي ايجاد أنجع السبل لراحة قاصدي بيت الله الحرام. وناشد الخزيم حجاج بيت الله الحرام أن يبتعدوا عن المشاريع القائمة حرصا على سلامتهم داعيا إياهم إلى إعادة النظر في عدم تكرار الحج خاصة أثناء قيام المشاريع وأن يستفيدوا من الخدمات المقدمة وأن يتعاونوا مع الجميع في تطبيق الاداب الشرعية للحرمين الشريفين وفي عدم الاساءة للممتلكات الموجودة وعدم رمي المخلفات في أي موقع مؤكدا على أن هناك العديد من الدروس والمواعظ التي سيتم تقديمها بمختلف اللغات مؤكدا على أن هناك عدة مشاريع ضخمة سيستفيد منها الحجاج ومنها جسر لنقل الحركة من أطراف الساحة الشرقية إلى الساحة الغربية كما سيكون هناك أربعة مداخل للمسجد الحرام. وأفاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أنه بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كل امكانياتها عبر فريق عملها الذي يتجاوز ستة آلاف من موظفين وعمال يعملون ليل نهار لا يفترون لخدمة ضيوف الرحمن وقد وضعت الرئاسة خطة متكاملة لاستقبال وفود بيت الله الحرام وقد اشتملت على عدة محاور من أهمها التوجيه والارشاد والتي بموجبها كثفت الدروس وتم تخصيص مجموعة من المشايخ وطلبة العلم للإجابة على أسئلة الحجاج على مدى أربعة وعشرين ساعة في المسجد الحرام موضحا بأن الرئاسة أعدت عددا من الكتيبات والمطويات سيتم توزيعها كما أن هناك حلقات لتعليم قصار الصور لتدريسها بشكل عاجل ليتأكد المستفيد من أن قراءاته صحيحة. وأكد الخزيم بأنه امتدادا للحملة التي قادها سمو أمير منطقة مكة المكرمة "الحج عبادة وسلوك حضاري" فإن الرئاسة وضعت برنامجا شاملا لدعم هذا التوجه عن طريق الحملة التي يفتتحها أمير منطقة مكة المكرمة اليوم الاثنين حيث تبدأ المواسم الثقافية التوعوية في الجوانب الدينية والسلوكية المرتبطة بأمور الحج وستشتمل على ورشة عمل كبيرة يشارك بها قاصدوي المسجد الحرام ليطوروا خدمات المسجد الحرام كما سيكون هناك لقاءات تعريفية ومحاضرات توعوية. وأبان الخزيم بأن الخطة تشمل على محور مهم يتمثل في الخدمات العامة وكيف يتعامل ضيوف الرحمن مع ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين، مضيفا بأنه سيكون هناك برامج تثقيفية عامة للحجاج كالزيارات لمصنع كسوة الكعبة المشرفة وزيارة مكتبة المسجد الحرام ومعرض الحرمين الشريفين.