تصاعدت في اليمن أمس المواجهات بين جماعة الحوثيين وتنظيم «القاعدة» الذي يدعمه مسلحون قبليون في المناطق القريبة من مدينة رداع (جنوب صنعاء) ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً، فيما أعلن التنظيم مقتل خمسة من عناصره في اشتباكات مع الحوثيين في مديرية أرحب المتاخمة لمطار صنعاء، غداة سقوطها في قبضة الجماعة. وتحاول الجماعة استمالة عسكريين جنوبيين لإعلان «ملتقى» موال لها. في غضون ذلك تظاهر عشرات من الناشطين في بلدة القاعدة القريبة من مدينة تعز(جنوب) ضد الوجود المسلح لجماعة الحوثيين التي أطلق عناصر منها، النار في الهواء لتفريق المتظاهرين واعتقلوا عدداً منهم وفق مصادر حقوقية. وتلقت الجماعة ضربة بمقتل العقيد الجنوبي نجيب المنصوري في حادث سير أثناء توجهه إلى مدينة عدن (جنوب) لإعلان ملتقى للعسكريين الجنوبيين الموالين لها، وتزامن ذلك مع عقد اجتماع لأعضاء المجلس المحلي في محافظة الحديدة (غرب) اختير خلاله الأمين العام للمجلس حسن الهيج محافظاً خلفاً لصخر الوجيه الذي سحبت الجماعة منه الثقة، إثر رفضه تنفيذ مطالبها. وفي سياق آخر، قالت مصادر أمنية وقبلية لـ «الحياة» إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين الحوثيين وتنظيم «القاعدة» المدعوم برجال قبائل في منطقة قيفة المحيطة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضا، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتركزت في منطقة «حمة صرار» وامتدت إلى منطقة دار النجد، حيث هاجم مسلحو التنظيم نقطة للحوثيين». واعترف التنظيم في بيان نشر على «تويتر» بمقتل اثنين من عناصره في اشتباك مع الحوثيين في مديرية أرحب شمال صنعاء وفقدانه الاتصال بثلاثة آخرين في المنطقة، مرجحاً مقتلهم في مكمن. وأكدت الجماعة إحكام سيطرتها على كل مناطق أرحب بعد انسحاب مسلحي القبائل من المواجهة، وأشارت إلى أن مسلحيها يلاحقون «التكفيريين» في إشارة إلى عناصر «القاعدة»، والقادة المحليين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون). إلى ذلك أكدت مصادر رسمية أمنية مقتل الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب (شرق صنعاء) سالم غفينة مع نجله، وهو أيضاً قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» (حزب الرئيس السابق علي صالح)، بانفجار عبوة يرجح أن «القاعدة» زرعها في منطقة مفرق الجوف.