أكدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن لدى صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية محفظة مالية تبلغ قيمتها بليون ريال ومحفظة عقارية تبلغ حالياً 800 مليون ريال، مشيرة إلى أنها تسعى مع نهاية الدورة الثالثة أن يصل حجم الصندوق الإجمالي إلى 3.5 بليون ريال خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وأوضح مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان، أن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، سيرعى الأربعاء المقبل، احتفال الجامعة بتدشين المرحلة الثانية من صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية التي تتضمن إطلاق مشروع مركز الأعمال وإنشاء شركة لإدارة استثمارات الصندوق، بحضور أعضاء مجلس إدارة الصندوق من الكفاءات والخبرات من جهات حكومية وأكاديمية ومصرفية وصناعية وإعلامية . وأكد أن قبول الأمير سعود بن نايف رئاسة مجلس إدارة الصندوق في دورته الثالثة ورعايته حفل تدشين المرحلة الثانية للصندوق يمنح الصندوق قوة دافعة تساعده على تحقيق أهدافه في دعم الابتكار والإبداع وإثراء العملية التعليمية والبحثية وتحقيق الجودة في كل عناصرها. وأوضح أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تعد مركزاً تعليمياً وبحثياً مميزاً على المستويين المحلي والعالمي، إذ حققت خلال العقود الخمسة الماضية دوراً قيادياً في العمل البحثي في جميع أقسامها، وحافظت على تميزها وريادتها في تأهيل أجيالٍ من ذوي المهارات العالية قادرين على دعم مسيرة التنمية في المملكة، كما بذلت جهوداً كبيرةً في اختيار نخبة أبناء هذا الوطن للالتحاق بها ووفرت لهم البيئة التعليمية المناسبة، وتسعى من خلال الصندوق لدعم البحوث وزيادة قدرتها على مواكبة المستجدات التعليمية والبحثية، بما يحافظ على تميزها وريادتها الإقليمية والعالمية. وأشار إلى أنه مع ارتفاع كلفة الأعمال البحثية والتعليمية المميزة بشكل مستمر سنويًا، حرصت الجامعة على استمرار نجاحها من خلال البحث عن بدائل لتمويل مبادراتها التعليمية والبحثية، فأنشأت صندوقاً لدعم البحوث والبرامج التعليمية في 2007 لجمع التبرعات والهبات واستثمارها والإنفاق من ريعها على أنشطة الجامعة التعليمية والبحثية. من جانبه، قال مدير الصندوق الدكتور أحمد القحطاني، إنه لضمان استثمار التبرعات للصندوق بالشكل الأمثل تم تشكيل لجان عالية المستوى للاستثمار والاستشارة، وتتركز مهمتها بالتعاون مع فريق الصندوق في اختيار مديري استثمار من خارج الصندوق من ذوي الخبرة لإدارة ومتابعة وتقويم استثمارات الصندوق سواءً كانت في المملكة أم خارجها. وذكر أن الجامعة خصّصت قطعة أرض في موقع استراتيجي بالقرب من المدخل الرئيس لشركة أرامكو السعودية من أجل تطوير وتنمية موارد وقف الجامعة ستبنى بها مكاتب وأبراج مكتبية وسكنية، ليتم تأجيرها للشركات المتعاقدة مع أرامكو السعودية وغيرها، وتم التبرع حتى الآن بسبعة أبراج في مركز الأعمال. ولفت النظر إلى أنه منذ 2007 زاد حجم الصندوق بنسبة 45 في المئة سنوياً، واستطاع تحقيق عوائد سنوية بمعدل 10 في المئة، أما الإنفاق فقد راوحت نسبته بين 3 في المئة و 6 في المئة سنويًا من معدل القيمة السوقية للصندوق على مدى ثلاثة أعوام.