سوق الأسهم السعودي، في تدهور من جديد، ولا أحد يعلم أين سيتوقف، والسبب كما يخمن الخبراء، أسعار النفط المنخفضة، في ظل صراعات تنازع القوى بالشرق الأوسط، وأجواء الشتاء الباردة في أوروبا، يعني سوق مجنونة، لا تعرف الاستقرار، ولا تعترف بالمنطق، وفي كل هذه المتناقضات، لابد أن تبحث عن الاستقرار المالي، فأين ستجده؟ هناك خمس ظواهر للشخص المستقر مالياً بغض النظر عن لعبة سوق الأسهم. أول عنصر للنجاح المالي الادخار، ولا يقصد به الادخار للتقاعد، أو للتعليم، أو للأخطار الصحية، فهذه كلها تدخل ضمن صناديق طويلة الأجل، يندر أن تجد أحدًا غير مُسجَّل بها، لكن المقصود الادخار الشهري، ووجود فائض من المال في حسابك لظرف مستعجل، أنت تدفع الفواتير لكل أحد في نهاية الشهر، ومن الأولى أن تدفع أول فاتورة لك شخصياً، وهي نواة الادخار في حسابك الشخصي، والادخار يعني استقطاع جزء من دخلك الشهري، 10- 15%، في حسابك الخاص، لا تحتاج إليه، وتنساه، وتعتبره مخدة استقرار واطمئنان، لا تترك حسابك في البنك على الحديدة، أو بدون غطاء مالي. المظهر الثاني للاستقرار المالي، ألا يكون بينك وبين زوجتك خلاف على المصروفات والادخار، بعض الناس لا يستطيع إبقاء المال في يده، ويبحث عن أوجه الصرف من أول الشهر، في المطاعم، والنزهة، والسفريات، وشراء كل ما تستهويه اللحظة، زوجته تقول له: امسك يدك عن المصروفات، وهو يقول: ننفق، أو العكس، هذا الخلاف دليل على هشاشة السياسة المالية، وأنها لا تُؤْمَن عواقبها. المظهر الثالث، أن تجعل مصروفات البيت الثابتة أقل من الدخل.. والرابع، دخل البيت لا يخصك، ولا يخص زوجتك، بل يخصكما معاً، ويجب أن تكون هناك قناعة مشتركة لميزانية البيت يقر بها الطرفان ويلتزمان بها طوال الشهر.. والخامس، البطاقات الائتمانية إيجابية في جانب واحد، فالانتظام فيها يجعل سجلّك المالي نظيفاً في سما، ومع انتظامك في السداد، احذر أن تزيد ديونك فيها عن 20%، لأنها فخ يجعلك تنفق أكثر من دخلك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال "أغنى رجل في بابل"، أشهر كتاب لرجل الأعمال الأمريكي "جورج كلاسون" نُشر في عام 1926، يعطي الكتاب نصائح مالية لمجموعة من الناس عاشوا في مدينة بابل القديمة، ولازال صالحاً حتى الآن، لأن قوانين المال لا تتغيّر.