عندما تم تعيين الكابتن القدير سامي الجابر مدربا للهلال اخذ سامي يعمل على تطوير الهلال عناصريا بحكم الخبرات التي كان هو الادرى بها عندما كان لاعبا يدار بأيدي المدربين الذين تعاقد معهم الهلال وأشرفوا على تدريبه وأكيد أن اللاعب الذكي يعرف المدرب الذي يفيد الفريق ويحاول ان يطور الفريق من حيث الخبرة التي يمتلكها وهذا وللاسف الشديد لم يحصل في اي نادي... كل المدربين الذي تتعاقد معهم الاندية يخيبون الامال ولم تجد الاندية ضالتها فيهم والحديث عن المدربين الاجانب الكبار مهما حاولنا ان نستشهد بمدربين امثال كوزمين وجريتس وكارينو وبرودوم.. فأعتقد ولايخفى على الاكثر خبرة مني أنهم نجحوا في القليل وفشلوا في الكثير.. حتى تم الاستغناء عنهم بسبب عدم قناعة صناع القرار في الاندية بما يقدمونه من عمل يجدونه اقل بكثير مما يصرف عليهم من المبالغ الطائلة التي انهكت خزائن الاندية وخصوصا الشرط الجزائي المكلف اكثر من العقد الموقع معهم.. ولانعلم اين هو مكان الخلل والضعف الحاصل في مستوى اللاعب المحلي سواء مع ناديه او عندما يتم اختياره للمنتخب... واصبحت موضة المدربين عندنا كحوض الماء الذي كل من يمر عليه يأخذ من قطره ولايلتفت خلفه لانه يجد من يقف خلفه وينتظر دوره... الكبرياء والتعالي هو من سبب لنا هذه المشاكل من ناحية المدربين واذا كان هذا التعبير غير مقنع للبعض ومازال يكابر فإن الاندية عندنا تتعرض لعمليات نصب او قلة خبرة فيمن يستقطبون المدربين المغمورين عندما نجدهم مفلسين ولكن لو عرفنا قدر أنفسنا لاستغنينا عن المدربين الاجانب بمدربين وطنيين ربما يكون البعض منهم أفضل بكثير ممن يسمون بالمدربين المخضرمين وهم فعلا مخضرمين عندما يجدون العناصر المحلية التي تساعدهم على التطور والعمل... والنتائج والمستويات والدلائل والشواهد عندما تعاقدنا مع كارلس البرتوا الذي حقق كأس العالم مع البرازيل عام 94 ومع الاسف لم ينجح مع لاعبينا... وقال تصريح اعتقد أنه مقنع ولايستطيع اي مدرب الان مقال ان تكون عنده الشجاعة ويقول كلمة الحق عندما كان مدربا للمنتخب السعودي في عصرها الذهبي عندما قال... أعتقد ان عصر الكرة السعودية الذهبي انتهى.. لأنه فعلا خبير ويهمه تاريخه المرصع بالذهب العالمي أن ياتي ليدرب عناصر وجدها لا تمتلك الروح المعنوية التي تساعده على ان يقارع بها المنتخبات العالمية الكبرى.. وللاسف نجح معنا في العصر الذهبي ومع البرازيل ولم يفلح مع لاعبينا الحاليين وكلها دروس تدل على ان السبب ليس في المدرب كما يتفوه بعض الاعلاميون بأن لاعبونا كبار ولكن لم يجدوا من يوضفهم حسب امكانياتهم الكبيرة.. فهذا كله كلام فاضي لا يفيد بل يشعر اللاعب انه وصل للقمة ممايصيبه بشئ من التعالي والغرور وكأنهم حققوا كأس العالم... ولكن المدرب هو السبب وإلى هنا نصل للنهاية التي هي من تكون اقرب لمستوى لاعبينا اعرفوا قدر انفسكم وخلوا فلوسكم في خزائن انديتكم ولاتتعاقدوا الا مع مدربين عرب ومحليين على قدر مستوى لاعبينا وما يقدمونه من مستويات يشاهدها الجميع... وهل سألنا أنفسنا يوما ما الخسائر التي خسرناها على المدربين؟؟ ماذا عملت من تطوير للاعبين المحليين سواء في الاندية او المنتخبات؟؟ أرجوا الإجابة.. علما بأن خالد القروني وعمار السويح وفتحي الجبالي ونايف العنزي وصالح المطلق والكميخ والجعيثن وعنبر وغيرهم الكثير من العرب والمحليين أفضل من الاجانب الذين لايعرفون لاعبينا حتى لغتهم.... بلاشي تعالي وغرور مستوى لاعبونا مدربين محليين وعرب وللامانة الهلال مع سامي الجابر افضل من المدرب الروماني الحالي ولو استمر سامي في تدريب الهلال لحقق الاسيوية ولكن انقلب السحر على الساحر وسامي محظوظ...