يبحث خبراء دوليون وعرب، اليوم، في دبي، مستقبل الأوضاع العالمية بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط ودراسة السيناريوهات المستقبلية في المجالات السياسة والاقتصادية، وقراءة الحالة العالمية في عام 2015، وذلك من خلال جلسات المنتدى العربي الاستراتيجي الذي ينظم بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الاستراتيجي العربي، إن «توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي التأسيس لمنصة لاستشراف المستقبل ودراسة السيناريوهات المستقبلية للمنطقة بشكل خاص وللعالم بشكل عام، وذلك في المجالين السياسي والاقتصادي؛ حيث سيجيب المنتدى الذي سيعقد في دبي هذا العام على سؤال واحد: ما هي حالة العالم السياسية الاقتصادية في عام 2015؟». وسيناقش المفكرون السياسيون والاقتصاديون العالميون، اليوم، موضوعين أساسيين: الأول هو أهم التحولات السياسية الرئيسية في العالم والنزاعات القائمة وإمكانيات تفاقمها والسيناريوهات المحتملة لها في 2015، والموضوع الثاني هو محاولة استشراف خارطة النمو الاقتصادي العالمية، وأهم التحديات التي ستواجه اقتصاد العالم في 2015. وسيركز المنتدى في دورته لعام 2014 على استشراف حالة العالم وواقع العالم العربي في عام 2015 من الناحيتين السياسية والاقتصادية، والسيناريوهات المحتملة. وسيشكل المنتدى فرصة لقراءة أوضاع العالم وواقع العالم العربي وفقا لرؤية صناع القرار من كبار السياسيين والاقتصاديين وقادة الأعمال والباحثين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، والوقوف على آرائهم في الأولويات الاستراتيجية لتحسين هذه الأوضاع خلال عام 2015، ورصد أفضل الحلول للتغلب على التحديات المحتملة. وعلى الصعيد السياسي، سيستعرض المنتدى الاستراتيجي العربي التحولات التي شهدها المشهد السياسي في العالم بمختلف تداعياته، وينظر في النزاعات السياسية القائمة وإمكانيات تفاقمها والسيناريوهات المحتملة، وتغيير الخارطة الجيوسياسية ومناطق النزاعات والنزاعات المسلحة والإرهاب الدولي، والتنافس على الموارد الطبيعية والقيادة العالمية؛ حيث سيتطرق الخبراء في المجال الاقتصادي إلى أهم التوجهات الاقتصادية والنمو الاقتصادي حول العالم، بالإضافة إلى أهم التحديات وأفضل الحلول للتغلب عليها لتعزيز التنافسية والتنوع الاقتصادي، مما يمكن من رسم خطط لتنمية مستدامة، من خلال مناقشة أهم التوجهات الاقتصادية في عام 2015، والجغرافيا المتغيرة لاستثمارات رأس المال، والتكتلات التجارية، والتغير في أسعار النفط، وتحولات القوى الاقتصادية العالمية في اتجاهات العملات والاحتياطي المالي العالمي. ويشارك في دورة العام الحالي كل من فرانسيس فوكوياما، الأستاذ في جامعة ستانفورد، وكبير زملاء معهد ستانفورد فريمان سبوغلي للدراسات الدولية، وبول كروغمان الفائز بجائزة نوبل للعلوم الاقتصادية في 2008 لبحوثه في التجارة الدولية والجغرافيا الاقتصادية، وبروس بوينو دي مسكيتا، أستاذ السياسة ومدير مركز ألكسندر هاملتون للاقتصاد السياسي في جامعة نيويورك، وكبير زملاء معهد هوفر في جامعة ستانفورد. إضافة إلى عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة «أوبك»، وغسان سلامة، أستاذ العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية في باريس، وهو العميد المؤسس لكلية باريس للشؤون الدولية في المعهد، وأحمد أبو الغيط، وزير خارجية مصر بين عامي 2004 و2011، والدكتور هنري عزام، أستاذ الاقتصاد والتمويل في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية في بيروت ومسؤول عن برنامج الماجستير في التمويل التابع للكلية.