تلوّنت مؤشرات 11 بورصة عربية من أصل 13 بالأحمر مسجلة تراجعات تراوحت بين 14 في المئة ونصف في المئة. وتصدرت بورصتا دبي وعُمان القائمة بانخفاضات كبيرة بلغت 13.8 في المئة و11.7 في المئة على التوالي في حين انخفضت سوقا قطر وأبو ظبي بـ 7.4 في المئة و7.1 في المئة على التوالي. وتلت السوق السعودية إذ خسر مؤشرها 6.1 في المئة ثم الكويتية بتراجع 3.1 في المئة، وجاءت البحرينية خلفهما بانخفاض 2.1 في المئة. ومن خارج الخليج انخفضت السوق المغربية 1.4 في المئة تلتها التونسية بخسارة واحد في المئة، أما مصر فتراجعت بورصتها 0.6 في المئة وكذلك انخفضت بورصة بيروت 0.4 في المئة. وفــي حين استقر مؤشر سوق المال الأردنـــية من دون تغيير عن الأسبوع المـــاضي تمكنــت السوق الفلسطينيـــة مـــن تسجيل ارتفاع طفيف بلغ 0.3 في المئة. ووفق تحليل لرئيس مجموعة «صحارى»، احمد مفيد السامرائي، «سجل الأداء العام للبورصات العربية خلال الأسبوع تداولات سلبــية وعشوائية، أنتجت تراجعات واضحة على وتيرة النشاط الإيجابي وشطبت معها أرباحاً تراكمية على المؤشر العام للبورصات، لتغلق تداولاتها الأسبوعية على انخفاض عميق لم تشهده منذ فترة طويلة. وواجه الأداء العام للبورصات موجات مضاربة وجني أرباح حادة على المسار المنخفض وسط مؤشرات سلبية آتية من التوقعات التي تحيط بأسواق النفط ومستويات الطلب في ظل الارتفاع الحاصل على المعروض، ما أدى إلى الوصول إلى مستويات سعرية خطرة على صغار المتعاملين في شكل خاص، بعد تعرض جزء كبير من استثماراتهم إلى التآكل خلال جلسات معدودة، وتشير حدة التراجعات المسجلة إلى ان المسار الهابط لم يصل إلى نهايته بعد». وشكلت حال الارتباط السلبي بين مسار أسعار النفط وبين الأداء اليومي لبورصات المنطقة خياراً ودافعاً لقيام حملة الأسهم بتنفيذ عمليات جني أرباح سريعة، وفق السامرائي، فيما كان لحال التشاؤم السائد لدى أوساط حملة الأسهم والمراقبين لأسواق الأسهم تأثير كبير للوصول إلى المستوى الحالي من التراجعات والأضرار على قيم الأسهم المحمولة في نهاية تداولات الأسبوع. وسجل مؤشر السيولة لدى السوق السعودية استقراراً على المتوسط عند ثمانية بلايين ريال (2.1 بليون دولار)، وبقي متوسط السيولة لدى السوق العُمانية عند حدوده المسجلة 8.5 مليون ريال (22.9 مليون دولار). في المقابل سجل متوسط السيولة لدى بورصة قطر انخفاضاً عن مستوياته المسجلة ليصل إلى 479 مليون ريال (131.5 مليون دولار) مقارنة بـ 749 مليون ريال خلال تداولات الأسبوع الماضي، وسجل متوسط السيولة في بورصة الكويت ارتفاعاً ملموساً ليصل إلى 22.7 مليون دينار (79.5 مليون دولار) مقارنة بمتوسط 19 مليون ريال خلال تداولات الأسبوع الماضي. السعودية والكويت وتراجعت البورصة السعودية في شكل كبير خلال تعاملات الأسبوع مع استمرار خروج المتعاملين من السوق لقلقهم من تأثر اقتصاد المملكة من استمرار تراجع أسعار النفط، كما وتراجعت مؤشرات السيولة والأحجام، إذ تراجع مؤشر السوق العام بواقع 563.71 نقطة أو ما نسبته 6.29 في المئة ليقفل عند مستوى 8393.92 نقطة، وانخفضت قيم التداولات وأحجامها، إذ تناقل المستثمرون ملكية 1.2 مليون سهم بقيمة 36.9 بليون ريال نفذت من خلال 742 ألفاً و400 صفقة. وواصلت مؤشرات البورصة الكويتية تراجعها خلال تعاملات الأسبوع، إذ تراجع مؤشر السوق السعري بواقع 312.3 نقطة أو ما نسبته 4.61 في المئة ليقفل عند مستوى 6463.76 نقطة، كما وحقق المؤشر الوزني تراجعا بنسبة 4.13 في المئة أو ما تعادل 18.9 نقطة إذ أغلق عند مستوى 437.7 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاقه نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 456.55 نقطة، وكذلك تراجع مؤشر «كويت 15» بنسبة 4.36 في المئة أو ما تعادل 48.4 نقطة وذلك بعدما أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 1061.9 نقطة، وانخفضت أحجام التداولات في حين ارتفعت قيمتها بنسبة 7.1 في المئة و 14 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 796.42 مليون سهم بقيمة 108.3 مليون دينار نفذت من خلال 17 ألفاً و860 صفقة. قطر والبحرين وواصلت البورصة القطرية تراجعها خلال تعاملات الأسبوع وذلك بسبب الهبوط المستمر للنفط وسط تراجع في مؤشرات القيم والأحجام، إذ تراجعت إلى مستوى 11805.32 نقطة بواقع 943 نقطة أو ما نسبته 7.4 في المئة. وتراجعت أحجام التداولات وقيمها، إذ تناقل المستثمرون ملكية 60.9 مليون سهم بقيمة 2.4 بليون ريال. وتراجعت البورصة البحرينية خلال تداولات الأسبوع وسط تحسن أداء مؤشرات القيم والأحجام، إذ تراجعت بواقع 30.25 نقطة أو ما نسبته 2.13 في المئة ليقفل عند مستوى 1390.61 نقطة، وارتفعت قيم التداولات وأحجامها، إذ تداول المستثمرون 6.9 مليون سهم بقيمة 1.6 مليون دينار نفذت من خلال 327 صفقة. عُمان والأردن وتراجع أداء البورصة العمانية خلال تعامــــلات الأسبوع بضغط من كافة قطاعاتها ووسط تراجع قيم التداولات وأحجامها، إذ اقـــفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عــند مستوى 6576.99 نقطة بانخفاض بلغ 769.44 نقطة أو ما نسبته 11.7 في المئة، وانخــفضت أحجام التعاملات وقيمها بنسبة 7.29 في المئة و9.23 في المئة على التوالي، إذ تناقل المستثمرون ملكية 103.2 مليون سهم بقيمة 38.3 مليون ريال نفذت من خلال ستة آلاف و406 صفقات. وتراجع أداء السوق الأردنية في شكل طفيف خلال تعاملات الأسبوع بضغط من القطاع المالي وسط تحسن أداء مؤشرات السيولة والأحجام، إذ تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.01 في المئة ليقفل عند مستوى 2145.6 نقطة، وارتفعت قيم التداولات وأحجامها، إذ تداول المستثمرون 65.9 مليون سهم بقيمة 54.2 مليون دينار (75.8 مليون دولار) نفذت من خلال 25 ألفاً و600 صفقة.