اليوم تقام المباراة المنتظرة بين النصر والهلال في نطاق مباريات دوري جميل عبد اللطيف، بالتأكيد سنشاهد مباراة كرنفالية في كل شيء وسيكون الجمهور فاكهة المباراة واللاعبون نجومها ويتكون قمة المباريات حيث يسعى النصر لتأكيد الصدارة ومواصلة السعي للحفاظ على اللقب، فيما يريدها الهلال خطوة أولى نحو انتزاع الصدارة من غريمه التقليدي ومحاولة العودة لها. وبغض النظر عن التحليلات والأرقام التي تم تداولها عبر كافة وسائل الإعلام حول أرجحية كل فريق وأدق التفاصيل عن كل فريق ولاعب وطرق اللعب المتبعة ومواطن القوة والضعف لكل منهما ولن أكررها هنا، بل سأتوقف عند خصوصية معينة وهي الطابع التنافسي للفريقين الذي يجب أن يكون هادئا وحماسيا بذات الوقت بعيدا عن أي تعصب أو تشنج ممكن أن يؤدي بالمباراة إلى اتجاه مغاير ويحط من المستوى الفني لها، وأتمنى أن لاينجر اللاعبون ولا الجماهير وراء إعلام الإثارة والتشويق والتعصب، وأن يقدموا لنا مباراة قمة في كل شيء تؤكد مدى احترافية الجميع ومحبتهم للعبة. المباراة داخل المستطيل الأخضر يجب أن ترتقي لأعلى مستوى وأن يستمتع بها المتفرجون سواء في الملعب أو على التلفزيون، ولاعذر للمدربين في غياب المستوى الفني نهائيا. ونتمنى من أصحاب القرار في الناديين أن لاينحدروا أبدا لمستوى غير مرغوب به في الانفعال والاحتجاج على قرار الحكم مهما كان نوعه، وأن يكونوا مثالا وقدوة للجميع. الرياضة فوز وخسارة، هكذا هي الرياضة، وكل العيون تتابع الدوري السعودي بإثارته ومستواه وجماهيره فلاتفسدوه بأي طريقة قد تؤدي لتشويه جماليته.