أقرت لجنة الاحتراف فترة الانتقالات الشتوية من 10 يناير حتى 8 فبراير، وقد راعت في ذلك دون شك أنظمة الاحتراف المقرة من الاتحاد الدولي وفترات الانتقال في الدول التي تتعاقد منها الأندية السعودية، ولكنها ستواجه مشكلة في كأس أمم آسيا التي تبدأ قبل الفترة بيوم وتنتهي قبل انتهائها بثمانية أيام، حيث ستتسبب مفاوضات الأندية مع نجوم المنتخب في أزمة داخل المعسكر وربما تؤثر على تركيز نجومنا. أتذكر ان الاتحاد السعودي لكرة القدم كان يمنع الأندية من التفاوض مع نجوم المنتخب أثناء المعسكر، فهل لازال هذا القرار ساري المفعول؟ وهل يعني ذلك التزام الأندية به؟ برأيي المتواضع أن إشغال نجوم المنتخب بمستقبلهم الاحترافي سيؤثر سلباً على تركيزهم أثناء البطولة الأهم، وكنت أتمنى من لجنة الاحتراف مراعاة ذلك وتقديم فترة الاحتراف إلى شهر ديسمبر الحالي بين بطولتي الخليج وآسيا، وإذا كان هناك من سيتحجج بفترة الانتقالات في الدول التي يتم استقطاب اللاعبين منها، فيمكن مخاطبة الاتحاد الدولي فيفا لتحديد فترة ديسمبر للانتقالات المحلية فقط والإبقاء على يناير للانتقالات الدولية فقط، ويقيني أن الموافقة ستأتي إذا تم شرح ظروف المنتخب في بطولة أمم آسيا. تذكروا كلامي جيداً، ستتحرك الأندية داخل معسكر المنتخب من خلال وكلاء أعمال اللاعبين، وستشوّش تلك المفاوضات عليهم حيث ستكون أخبارها في جميع وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وبالتالي سيفقد نجوم منتخبنا تركيزهم وسيتحول بعضهم إلى مفاوضين يحاولون استمالة بعض النجوم لأنديتهم إذا كان النجم هدفاً لأندية متنافسة، ولست أدري إذا كان بالإمكان إنقاذ الموقف قبل أن تقع الفأس بالرأس، ولكنني أثق بأن المسؤولين بالاتحاد أكثر الناس حرصاً على المنتخب ونجومه في المحفل الآسيوي الهام. تغريدة tweet: ستظهر على السطح أخبار من داخل معسكر المنتخب بأن ذلك النجم يمارس الضغط على زميله للانتقال إلى ناديه بدلاً من النادي المنافس، وسيؤثر ذلك على وحدة المنتخب وسيصعّب مهمة المدرب والجهاز الإداري، ولذلك على المسؤولين بالاتحاد الانتباه لهذا الأمر واتخاذ التدابير اللازمة لحماية نجوم منتخبنا من الضغوطات، ربما كان الحل الآخر والأخير مد فترة الانتقالات حتى منتصف فبراير مع منع الأندية من التفاوض مع أي نجم بالمنتخب حتى عودته من أستراليا، وعلى منصات المنتخب أولاً نلتقي،،، hafez@medlej.com