كشفت جولة نفذتها "الرياض" أمس في المنطقة الزراعية الواقعة في بلدة التوبي بمحافظة القطيف عن وجود حالات تجمع لمياه الأمطار في بعض المناطق الزراعية، وتضرر مزارعين لحد كبير، إذ خسروا منتجات موسمية بعد أن ماتت أشجارهم، مثل منتج "الكنار، الكعك، اللوز". وعزا مزارعون الخسائر الفادحة إلى مشاكل متراكمة في التصريف، تمثل أهمها في بلدة التوبي، إذ تركس المياه في المصرف الزراعي الرئيس الذي أصبح جريانه مغلقا، ما أدى لغرق الأشجار التي ماتت بسبب عدم قدرة المزرعة على التصريف، وأبان مزارعون بأن المشكلة ليست من العالم الحالي بل من السابق، وقال المزارع ناصر العاشور: "خسرنا العام الماضي أشجارا مثل السدر والكعك والعام الحالي خسرنا أشجارا أخرى"، مؤكدا أن خسائره تجاوزت خلال العام الماضي ال35 ألف ريال، فيما خسر في بداية هذا الموسم نحو 15 الف ريال، وتابع: "نخشى أن نخسر كل شيء إن لم يتحرك المسؤولون لإنقاذنا مما نحن فيه، وبخاصة التحسين الزراعي، إذ ان المشكلة الأساس بسبب مصرف زراعي يعود لها كما أخبرتنا وزارة الزراعة حينما راجعناها". وأبان بأن وزارة الزراعة لم تخبره أن المسؤول عن مشكلتهم وزارة الزراعة، إلا بعد نحو عام كامل من المراجعة، مضيفا "إن ذلك يفوق التصور، فبعد عام كامل نخبر كمزارعين بأن مشكلتنا مع التحسين الزراعي". وتابع "إن المطلوب هو التحرك السريع وليس إضاعة الوقت، ووعدتنا وزارة الزراعة بلجنة لم تأت إلا بعد مواعيد عدة، وبعد أن جاءت قال لي أعضاؤها لا نستطيع أن نعمل أي شيء لأننا سائقون، ولحد الآن ننتظر كيفية معالجة موت الشجر بسبب غرقها من مياه المصرف الزراعي". وأضاف "إننا نطالب بإيجاد حل للمصرف، خاصة أننا نأتي بالعمال على حسابنا الخاص لإصلاحه بين حين وآخر، بيد أن ذلك يسبب الكثير من الاستنزاف المالي الذي يكون المزارع في أمس الحاجة له ليطور مزرعته"، مشيرا إلى أن العام الحالي لم يستفد من موسم الكنار الذي يباع بأسعار جيدة في السوق بسبب هذه المشكلة وموت أشجاره التي خسر الكثير على تطعيمها. يشار إلى أن المزارعين حذروا من العام الماضي من تكرر معاناتهم هذا العام في موسم الأمطار، بيد أن الحلول العملية التي تمنع تجمع الأمطار لم تجد طريقها بعد لمعالجة المشكلة.