استهدف انفجار قوي مبنى "المركز الثقافي الفرنسي" في مدينة غزة ليل أمس الجمعة، ما أدّى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة وتضرر السور الخلفي للمركز الذي تعرض قبل حوالى شهرين لإنفجارين مماثلين. وقالت "وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية"(وفا) إنّ الانفجار هز المنطقة الغربية لمدينة غزة وإنّه ناجم عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت السور الخارجي لمقر "المركز الثقافي الفرنسي". وأعلن المتحدث بإسم شرطة حركة "حماس" أيمن البطنيجي: "للأسف إنها الحادثة الثانية في أقل من شهرين، يبدو أن هناك بعض الجهات التي تحاول تعكير صفو الأمن في قطاع غزة باستهداف أماكن وجود الأجانب لترهيبهم، والتي تسعى لنقل صورة سيئة عن غزة وأمنها". ودانت وزارة الخارجية هذا الاعتداء معتبرةً أن "الجهة التي تقف وراء العمل الإجرامي لا تنتمي أبدا إلى الشعب الفلسطيني"، وأنّ "المستهدف من هذا الاعتداء هو الموقف السياسي القوي والمميز الذي وقفته فرنسا أخيراً حكومة وبرلماناً ومجلس شيوخ وشعباً". وأكّدت الوزارة " متابعة التحقيق الجدي والمعمق لمعرفة الجهة أو الجهات التي نفّذت الاعتداء الجبان وإحالتها إلى القضاء". وأُنشئ "المركز الثقافي الفرنسي" في العام 1982 وهو أول مركز ثقافي أجنبي ناشط في الأراضي الفلسطينية. وفي العام الماضي، انتقل المركز الى مبنى جديد حيث يستقطب مئات الشبان في قطاع غزة، من خلال النشاطات والدورات التدريبية التي يقدمها.